“لا نستطيع العيش بلا كهرباء”.. أصحاب مولدات اشتراك بالقامشلي “يستغلون” السكان

القامشلي – نورث برس

بالرغم من ارتفاع سعر أمبير كهرباء (مولدات الاشتراك) في أحياء مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا, إلا أن عاصمة، قامت بالاشتراك بأمبير إضافي لمنزلها, في ظل انعدام الكهرباء النظامية في المدينة.

عاصمة سلو(  48عاما) من سكان حي قناة سويس في القامشلي, تقول لنورث برس: “يمكننا منع أنفسنا من بعض الأشياء, لكننا لا نستطيع العيش بدون كهرباء”، وتضيف: “مهما رفعوا من سعر الأمبير نحن مجبرون على الدفع, لا خيار آخر أمامنا”.

وأكثر ما يثير تذمر وسخط “سلو”، هو الأعذار التي يختلقها صاحب المولدة، ما بين عطل أو نفاذ كمية المازوت، “لنبقى بلا كهرباء في بعض الأشهر مدة تتجاوز الـ15 يوماً، وفي الوقت ذاته لا تعويض لمدة القطع بل وندفع كل شهر 32 ألف ليرة مقابل 4 أمبيرات”.

وتتخوف السيدة كغيرها من السكان، من تقديم شكوى أو نقد صاحب المولدة، “ما حدا يقدر يحكي أو يشكي، ببساطة لا قدرة لنا على شراء مولدات خاصة بنا وتحمل تكاليفها الباهظة”.

والأمر ليس أفضل بالنسبة لـ حمزة  إلياس (60 عاماً)  من سكان القامشلي, فهو مجبر على دفع 24 ألف ليرة قيمة اشتراكه بثلاثة أمبيرات، لحاجته للكهرباء.

يقول الرجل لنورث برس: “قبل أقل من شهر رفعوا سعر الأمبير إلى 8 آلاف بعد أن كان بـ7 آلاف… وضعنا الاقتصادي صعب جداً”.

وحمل “إلياس”، مكتب المولدات والبلدية في القامشلي، مسؤولية تشكيل لجنة متابعة ومحاسبة لأصحاب المولدات “حتى يتوقفوا عن استغلال السكان”.

ويشرح خالد جمعة، وهو إداري في مكتب المولدات في بلدية القامشلي، آلية عملهم وكيفية منح رخصة لأصحاب المولدات حتى يسمح لهم بوضعها بمكان مخصص وتخصيص كميات من المازوت يستلمونها من شركة سادكوب.

ومن الصعوبات التي يواجهها مكتب المولدات، هي تأمين مكان لوضع المولدة فيه, “ونتلقى شكاوى من السكان بخصوص المازوت وتحجج أصحاب مولدات بعد استلامهم مخصصاتهم”، بحسب “جمعة”.

ويشير إلى أنه تم تحديد سعر الأمبير الواحد بثمانية آلاف ليرة سورية، “وفي حال مخالفة السعر من قبل صاحب المولدة فيتم محاسبته عن طريق المكتب”.

ويوجد ضمن مدينة القامشلي قرابة  435 مولدة اشتراك تم منح أصحابها رخصة عن طريق مكتب المولدات، بحسب “جمعة”.

وفيما يتعلق بكمية المحروقات وتحجج أصحاب المولدات بعدم استلام مخصصاتهم، قالت فريال إبراهيم الرئيس المشارك للجنة المحروقات في القامشلي، لنورث برس, إنهم يقومون بتوزيع مخصصات المحروقات (المازوت) على أصحاب مولدات الاشتراك بشكل دوري كل شهر بسعر 85 ليرة سورية لليتر الواحد من المازوت، بحسب البطاقة المخصصة لهم.

وأوضحت “إبراهيم” أن كل مولدة تحصل على مخصصاتها حسب حجمها, ويتم تزويدهم بـ500 حتى 1000 ليتر كل شهر كحالة إسعافية لصاحب المولدة.

وأشارت المسؤولة في لجنة المحروقات، إلى أن المازوت المخصص للحالات الإسعافية التي كانت توزع على أصحاب المولدات تم إلغاءها، “لأن صاحب المولدة يقوم ببيعها في السوق السوداء، ويتحجج بعدم تسلمه المازوت من قبل مديرية المحروقات”.

إعداد: نالين علي ـ تحرير: قيس العبدالله