تظاهرة شعبية بحلب في الذكرى السنوية الثانية للهجمة التركية على مدينة عفرين
حلب – زين العابدين حسين – NPA
خرج المئات من المواطنيين صباح اليوم الإثنين في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب بمناسبة الذكرى السنوية الثانية على الهجمة التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها على مدينة عفرين، ودعا المتظاهرون لعودة المهجرين إلى ديارهم وإخراج القوات التركية والمعارضة منها.
وأشار أحمد العلي أحد المشاركين في التظاهرة لـ"نورث برس"، بأنهم "سيحررون عفرين" متوجهاً برسالة في الوقت ذاته برسالة للأمم المتحدة قائلاً :" أين حق الكرد فقد دخلت دولة غريبة لأراضٍ سوريا وأين جامعة الدول العربية من هذا الأمر".
وتابع العلي بأنه هناك صمت دولي حيال قضية عفرين لذلك يتوجهون بطلب للدول صانعة القرار مطالبين إياهم بالتطرق لموضوع عفرين.
أما موليدة سليمان فقد قالت بإن الشعب قاوم قدر المستطاع ومازال يقاوم حتى الآن في مناطق ريف حلب الشمالي (الشهباء) والمناطق الأخرى وهم بحي الشيخ مقصود يؤكدون "لن يهدأ لهم بال ولن ينسو عفرين وسيبقون جاهزين دائماً لكل أمر من شأنه تحرير المدينة".
فيما قال عصام عزيز عزوز القيادي السابق في الحزب السوري القومي الاجتماعي بأن اليوم "هو يوم الإعتداء الإرهابي السلجوقي على شمال وغرب سوريا (عفرين) وإن سوريا عرضة دائماً للاعتداء عليهم من قبل ماسماهم مستوطني الأناضول"، منوهاً بأن الأتراك قاموا بالاعتداء على الشعب السوري كافة من سريان وأشوريين وكرد.
وأشار عزوز بأن تركيا تستثمر الصراعات والخلفات الدولية الآن لقضم أراضٍ جديدة كما قامت سابقاً بالاستيلاء على لواء الاسكندرون، منوهاً بأنه لا مجال للسوريين سوى التصدي لها وبالمزيد من الوحدة الإجتماعية واعتبار قضية عفرين قضية لكل السوريين.
فيما قال جميل خليل بأنهم خرجوا اليوم من أجل مدينة عفرين وللتأكيد على مطلبهم بالرجوع لها لأنها "مُحتلة من قبل الأتراك" وأضاف، " لقد قطعوا جميع أشجارنا ودمروا منازلنا وقتلت هذه الحرب أولادنا".
أما هيفين سليمان فقد حمّلت الدول الكبرى مسؤولية احتلال عفرين متهمة إياها بمساعدة الدولة التركية في هجومها على المدينة، "حيث بغت تركيا بإنهاء الحالة الديمقراطية التي كانت تتمتع بها المنطقة لأنها لا تتقبل تعايش المكونات مع بعضها البعض بسلام ولإنهاء الشعب الكُردي وهذا ما توضح من خلال هجومها على المناطق الأخرى ومن خلال إستهداف المدنيين من النساء والأطفال".
ونوهت سليمان بأنهم وإن كان يعيشون في حلب، فإن قلبهم في عفرين "معلقٌ بشجرة الزيتون" مؤكدة عدم تخليهم عن مدينتهم حتى يعودوا إليها.