سوريا.. مع بداية رمضان الأسعار ترتفع أكثر من 60% مقارنة مع العام الماضي

دمشق – نورث برس

كما صار معتاداً ومتوقعاً تشهد الأسعار في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً قبيل دخول شهر رمضان، الذي يعد فرصة تسويقية لدى البائعين لرفع الأسعار نظراً لازدياد الطلب.

منافذ “السورية للتجارة” تشهد اكتظاظاً متزايداً، رغم أن فارق الأسعار فيها عن السوق ليس كبيراً، ولكن تراجع القوة الشرائية الكبير يجعل الناس في حالة بحث دائم عن توفير حتى الليرات.

ففي صالة بيع اللحوم الحمراء والبيضاء يكتظ العشرات داخلها وحتى الأبواب التي تختنق بالراغبين في شراء اللحوم من القادرين على ذلك، إذ إن “السورية للتجارة” تطرح الشرحات مثلاً بسعر 39 ألف ليرة للكيلو، بينما يباع في السوق بنحو 40 إلى 42 ألفاً.

وتشهد المواد ارتفاعاً غير مسبوق في أسعارها قياساً برمضان العام الماضي 2022 حيث اعترفت وزارة التجارة الداخلية بأن الأسعار ارتفعت بنسب تصل إلى 30-60%.

وبينت الوزارة أن السبب الرئيسي يعود للعقوبات الاقتصادية على المصارف بما فيها المصرف المركزي الذي يجعل تمويل المستوردات يكلف أرقاماً كبيرة حسب الوزارة.

وكذلك ارتفاع أسعار الصرف، وتأثر سوريا بالأسعار العالمية المرتفعة أصلاً، بحسب ما قالته الوزارة.

وتقول مصادر محلية، لنورث برس، إنك عندما تمر على الأسواق ترى أن أسعار مواد تعد أساسية لرمضان ارتفعت إلى أرقام كبيرة جداً.

وتضيف المصادر أن سعر كيلو اللحمة الحمراء وصل إلى 110 آلاف ليرة، ويتوقع لحامون أن الأسعار إلى ارتفاع أكثر.

وفي متابعة الأسعار يتبين أن سعر مادة لا يمكن الاستغناء عنها كالزيت، وصل سعر اللتر منه إلى 19 ألف ليرة، ووصل سعر كيلو السمنة إلى 20 ألف ليرة، بحسب المصادر.

كما وصل سعر كيلو العدس المجروش إلى 12 ألف ليرة، وكيلو الفاصولياء حب 16 ألف ليرة، بينما سعر كيلو الرز المصري 11 ألف ليرة.

الحال ذاته ينطبق على الورقيات، حيث وصل كيلو الخس دون تحديد نوعيته إلى 2500 ليرة، والبقدونس 800 ليرة، والنعنع 1000، وأشارت التقديرات إلى أن كلفة صحن الفتوش الذي اعتادت العائلات السورية على تحضيره لإفطار رمضان لا يقل عن 15.000 ليرة سورية بحدوده الدنيا.

وفي أحدث تسعيرة مقترحة لوزارة التجارة الداخلية حددت سعر كيلو المسبحة بسعر 15.400 ليرة، وصحن الفول والحمص والمسبحة 7000 ليرة.

ارتفاع الأسعار طال كل المواد الغذائية، فوصل سعر صحن البيض إلى 24.000 ليرة، كما طرأ ارتفاع كبير على أسعار التمر من كل أنواعه، باعتباره من المواد المطلوبة في رمضان، حيث يبدأ سعر كيلو التمر من 12.000 ليصل إلى 30.000 ليرة، ويرتفع هذا السعر أكثر باختلاف المنطقة والسوق.

أما أسعار الخضار رغم أن أسعارها أقل من إمكانيات المستهلكين، إلا أن أسعار الخضار والفواكه دون التكاليف دائماً، فقد سعرت مديرة التجارة الداخلية في ريف دمشق سعر كيلو الجزر بمبلغ 2000 ليرة، والبرتقال أبو سرة 3000 ليرة، أما التفاح فتراوحت تسعيرة التموين بين 3800 إلى 2100 ليرة تبعاً للنوع.

وبالنسبة لتسعيرة الخضار، يتراوح سعر كيلو البندورة بين 2000 إلى 3000 ليرة، وتسعيرة التموين 2900 ألاف ليرة، وظل سعر كيلو البصل على حاله 6.000 ليرة كما في نشرة التموين، و2000 ليرة للبطاطا في الأسواق، بينما تسعيرة التموين 1800 ليرة.

وتراوح سعر كيلو الليمون بين 2500 إلى 3.000 ليرة، والكوسا من 3500 إلى 2800 ليرة، والقائمة تطول لأسعار سلع لا طائل للمستهلك بها، ليكون رمضان هذا العام هو الأقسى.

إعداد: ليلى الغريب – تحرير: محمد القاضي