بعد أحداث جنديرس.. أحزاب سياسية تطالب بـ “تصنيف الجيش الوطني على لائحة الإرهاب”

القامشلي – نورث برس

طالبت أحزاب سياسية في شمالي سوريا، الخميس، بتصنيف الجيش الوطني التابع للائتلاف السوري المعارض الموالي لتركيا، على “لائحة الإرهاب”.

وجاء ذلك في بيان أدلى به 32حزباً سياسياً في القامشلي، على خلفية قيام عناصر بفصيل أحرار الشرقية بقتل خمسة مدنيين كرد أوقدوا شعلة عيد نوروز في جنديرس بعفرين، يوم الاثنين الفائت.

وجاء في بيان الأحزاب أن “هذا العمل الإجرامي يكشف حقيقة ما يجري في المناطق المحتلة من قبل القوات التركية ومرتزقتها، ولا سيما في منطقة عفرين، والتي تعاني الأمرين منذ خمس سنوات من قبل بقايا داعش والنصرة”.

وقال سيهانوك ديبو، الرئيس المشارك لمكتب العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي، أكبر الأحزاب السياسية في شمالي سوريا، إن هذه الأحداث “تحصل ضمن السياق الطبيعي والممنهج من أجل إبادة الكرد، كي لا يكون لهم دور في مستقبل هذه البلاد”.

وطالب ديبو في تصريح خاص لنورث برس على هامش البيان، الأمم المتحدة بالقيام بمسؤولياتها في إعادة السكان الكرد الأصليين إلى منطقتهم.

وطالب أيضاً بإعلان عفرين منطقة إنسانية منزوعة السلاح وتحت إشراف دولي لوقف الانتهاكات المستمرة ضد الكرد وسكان المنطقة، ووقف عمليات التغيير الديمغرافي، بحسب ديبو.

وحمّل بيان الأحزاب السياسية “تركيا كدولة احتلال والائتلاف المعارض” مسؤولية الجريمة التي حدثت في جنديرس.

وأضاف البيان: “تأتي هذه الجريمة لتبيّن أهمية الإسراع في تطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤، والوصول إلى حل مستدام للأزمة السورية عبر مشاركة جميع مكونات سوريا الوطنية في العملية التفاوضية”.

وفي تعليقٍ دولي، قالت منظمة حقوق الإنسان الدولية (هيومن رايتس ووتش)، إن قتل الكرد في ليلة عيد نوروز في جنديرس تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الجسيمة التي تحصل بحق سكان منطقة عفرين على يد تركيا وفصائلها منذ خمسة أعوام.

إعداد: نالين علي – تحرير: عكيد مشمش