الرياض وطهران تتفقان على عقد اجتماع لوزارتي الخارجية في البلدين
أربيل – نورث برس
اتفق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، على عقد اجتماع مقبل بينهما في إطار تطبيع العلاقات والتي تتوسع على ما يبدو إلى دول خليجية أخرى، بعد قرابة أسبوعين من الاتفاقية بوساطة الصين.
ولم يعلن الوزيران موعداً للاجتماع المقبل الذي يأتي بهدف “تمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين”، بحسب ما جاء في بيان للخارجية الإيرانية.
واتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الثنائية، وإعادة فتح السفارتين والبعثات الدبلوماسية خلال مدة أقصاها شهران ضمن اتفاق تطبيع العلاقات الذي تم في بكين بوساطة الصين، وذلك بعد سبعة سنوات من القطيعة.
وكان وزير الخارجية الإيراني قال في تصريحات، مساء الأحد الفائت، إنه سيلتقي بنظيره السعودي في المستقبل القريب، وقد اتفق معه على أن تقوم الفرق الفنية “بتفقد سفارتي البلدين والقنصليات التابعة لهما، بما يتيح التحضير لإعادة فتح السفارتين”.
وأشاد بن فرحان في اتصاله مع عبد اللهيان بما تم التوصل إليه في اجتماع بكين، وأكد على اللقاء المرتقب بين وزراء الخارجية وإعادة فتح السفارتين.
هذا وجدد عبداللهيان ترحيبه بعودة العلاقات إلى طبيعتها وأكد استعداد إيران لتعزيز وتمتين العلاقات مع السعودية.
وكان العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز قد وجه قبل أيام رسالة الى الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي رحب فيها بالاتفاق المبرم بين البلدين، ودعاه إلى زيارة رسمية للرياض وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاقليمية.
العلاقات الإيرانية الخليجية
ولم يقتصر التقارب الإيراني على السعودية فحسب، بل توسع دائرته لتشمل دولة خليجية أخرى كالإمارات والكويت.
وأمس الأربعاء جرى اتصالان هاتفيان بين وزير الخارجية الإيرانية و نظيريه الكويتي والإمارتي، بحثوا فيه تطوير العلاقات.
وبحث عبد الليهان في اتصاله مع نظيره الكويتي سالم عبدالله الجابر الصباح، تقدم العلاقات الثنائية وبعض القضايا الاقليمية، معلناً أن الفترة الأخيرة شهدت عقد اجتماعات اللجنة القنصلية وخفر السواحل واللجان القانونية.
وأعرب عن استعداد طهران لعقد اللجنة العليا المشتركة مع الكويت، مشيراً إلى ما وصفه باتفاقات “بناءة” تجري في المنطقة، من ضمنها الاتفاق بين الرياض ودمشق لتطبيع العلاقات وإعادة فتح القنصليات.
وفي الاتصال الذي جرى بين وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان ونظيره الإيراني كشف الأخير عن نية عقد اجتماع مشترك لرجال الأعمال في البلدين.
ودعا وزير الخارجية الإماراتي، نظيره الايراني لزيارة الإمارات، وأعرب عن أمله في أن تتحسن العلاقات بين دمشق وأبو ظبي.