فيضان نهر الخابور.. خسائر في الممتلكات يتكبدها سكان في الحسكة

الحسكة – نورث برس

تسرد المسنة انتصار العلوان، قصتها ومعاناتها مع ارتفاع منسوب مياه نهر الخابور وفيضانه ودخول السيول إلى منزلهم الواقع على ضفاف النهر في حي غويران جنوب الحسكة.

وتبلغ انتصار العلوان من العمر (66 عاماً)، وهي من نازحي دير الزور، وتقول لنورث برس: “أوضاعنا مأساوية، نقطن على ضفة نهر الخابور.. غادرت المنزل الساعة 2 والنصف بعد منتصف الليل بعدما ايقظوني الجيران نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر الخابور ووصولها لمنازل سكان في الحي”.

وبعد تراجع منسوب مياه النهر، عادت “العلوان” كباقي السكان إلى منازلهم التي طمرتها المياه بشكل شبه كامل، “وجدنا كل احتياجاتنا الكهربائية قد تلفت، حتى إحدى الأشجار التي كانت في بهو المنزل قد كسرت بفعل السيول”.

ووصلت أضرار فيضان نهر الخابور لمئات المنازل في أحياء غويران والنشوة الشرقية والليلية ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، وأحياء المحافظة ومرديان وأراضي حبو ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية في المربع الأمني، وأسفرت عن خسائر كبيرة في ممتلكات المدنيين.

وبلغت أعداد المنازل التي وصلتها المياه بعد فيضان نهر الخابور في حي غويران والليلية والنشوة نحو 25 منزلاً، وتسببت في خسائر بالممتلكات وألحقت أضراراً كبيرة في جدران بعض المنازل، وتشققات كبيرة طالتها.

ويشير عبد الرزاق الصالح (43 عاماُ) من حي غويران غربي، إلى أن “ارتفاع نهر الخابور بدأ بشكل تدريجي وسريع، ليبدأ الفيضان الأول للنهر يوم الخميس الماضي”.

ويضيف لنورث برس: “بعد يومين من فيضان النهر انخفض منسوب المياه بشكل كبير مما دفع الأهالي للعودة لمنازلهم، ليعود النهر ويفيض في الليلة ذاتها”.

بلغ عدد المنازل التي تضررت نتيجة فيضان النهر 17 منزلاً، وكانت غالبية الخسائر مادية في الممتلكات وخاصة الأجهزة الكهربائية، بالإضافة لنفوق عدد من رؤوس الماشية، بحسب “الصالح”.

من جانبه أشار جلعوط العابد (56 عاماُ) من سكان قرية أم حجيرة غرب الحسكة إلى الأضرار التي أصابت أراضيهم والمحركات والمحاصيل الزراعية في القرية.

وقال: “رغم أن الأمطار كانت خيراً على غالبية السكان، ولكن غالبية أطراف المساحات الزراعية المحاذية للنهر تضررت بسبب فيضانه”.

ويمتلك العابد 400 دونم من الأرض الزراعية التي زرعها بمحصول القمح، مثل سائر سكان المنطقة، ولديهم محركات زراعية يقومون بسحب المياه من النهر في حال وجود أحواض من المياه لسقاية محاصيلهم.

وتضررت عدد من المحركات الزراعية المتواجدة على أطراف النهر، بحسب “العابد”، ويضيف: “رغم كل ذلك يمكننا أن نعتبر أن الخسائر التي طالت المنطقة هي محدودة ولا تذكر بالمقارنة مع المناطق الأخرى التي اجتاحتها السيول نتيجة غزارة الأمطار”.

وأدى فيضان نهر الخابور لتدمير شبه كامل لجسر دولاب العويص الذي يربط الأجزاء الشمالية الغربية بالجنوبية الغربية، كما وقد لقي طفلان حتفهما نتيجة غرقهما في النهر بعد سقوط دراجة والدهما ذات العجلات الثلاث في النهر.

إعداد: جيندار عبدالقادر – تحرير: قيس العبدالله