“مسد” يطالب بمنطقة إنسانية منزوعة السلاح وإخراج فصائل المعارضة من عفرين

القامشلي – نورث بر س

طالب مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الأربعاء، بمنطقة إنسانية منزوعة السلاح وإخراج فصائل المعارضة الموالية لتركيا من عفرين وذلك بعد قتل أربعة مدنيين كرد لإيقادهم شعلة عيد نوروز.

ومساء أول أمس الاثنين، أقدم عناصر من فصيل معارض موال لتركيا، على قتل أربعة أشخاص كرد وإصابة آخرين بجروح في ناحية جنديرس بريف عفرين لإيقادهم شعلة عيد نوروز، لتشهد الناحية في اليوم التالي احتجاجات واسعة شارك فيها الآلاف.

وقال “مسد” في بيان نشره على موقعه الرسمي، إنه “يشجب هذه الجريمة النكراء والمجزرة الصادمة، ويعبر عن خالص تعازيه لذوي الضحايا”.

وذكر أنه يجب “التنبيه على أن إدانة الجريمة دون وضعها في السياق الذي أنتجها والبيئة التي أفرزتها هو في حده الأدنى هروب من الحقيقة وفي حده الآخر مشاركة في الجريمة”.

وأشار إلى أنه “لا يمكن فصل الجريمة عن سياق الاحتلال والتهجير والتحريض ضد الكرد، كما لا يمكن عزلها عن سياق الفوضى وحكم العصابات وغياب القانون”.

وأضاف “مسد” أن “جريمة جنديريس تأتي في سياق سياسي وأمني واجتماعي تتحمل مسؤوليتها المباشرة سلطات الاحتلال وأدواتها في السيطرة على عفرين. وتتحمل المسؤولية كل الجهات التي سكتت وغضّت الطرف عن الجريمة المستمرة والمتمثلة بالاحتلال وتهجير سكان المنطقة الأصليين وتحويلهم الى أقلية مهمشة ومضطهدة على أرضها”.

وطالب “مسد” بإعلان عفرين منطقة إنسانية منزوعة السلاح وإخراج كافة الفصائل العسكرية والسماح بالعودة الآمنة لسكانها الأصليين على أن تكون العملية تحت إشراف المجتمع الدولي.

كما طالب بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات اليومية للقانون الدولي الإنساني، وتسليم إدارة منطقة عفرين وأمنها لسكانها المحليين الأصليين، وإطلاق سراح كافة المعتقلين والمختطفين وبيان مصير المغيّبين قسراً.

إعداد وتحرير: محمد القاضي