أسواق دمشق القديمة تحافظ على حرفة زخرفة النحاس من الزوال
دمشق – نورث برس
تضم أسواق دمشق القديمة أبرز المهن اليدوية العريقة, ولعلّ فن زخرفة وصناعة النحاسيات أبرزها، والذي يعود تاريخه لمئات السنين، وجالت منتوجاته العالم, ولم يتبقَ من العاملين فيه سوى بضعة أشخاص تتواجد ورشاتهم في دمشق القديمة وفي سوق النحاسين والمناخلية التراثي.
"نورث برس" التقت أيمن زردة وهو أحد حرفيي صناعة النحاس المتبقيين في دمشق, حيث قال: "إن مهنة الحفر على النحاس مهنة عريقة وقديمة في سوريا، وهناك عدد كبير من السوريين ممن يرغبون في اقتناء النحاسيات على اختلاف أنواعها وأشكالها، كما يفضلون النحاسيات المزخرفة المنقوشة التي تعود صناعتها لعدة قرون ولايزال الشعب السوري يرى أن الحفر الدمشقي هو الأفضل".
وأضاف زردة الذي توارث مهنة النحاس عن أجداده، "أن دمشق تحافظ على هذه المهنة من الاندثار نظراً للحداثة التي جعلت البعض يشتري المنتجات الجاهزة التي تصنعها الآلات وهي تفتقد للروح التي تمتلكها الصناعة اليدوية".
وأكمل، "ففي أحياء دمشق العتيقة لازال المصباح النحاسي معلقاً في معظم المنازل وأمام الأبواب إلى جانب الفازات المرصعة والمنقوشة, كما لازال بعض السكان متمسكين باستخدام الأواني النحاسية في الطعام والشراب كونها تحافظ على السخونة والمذاق الشهي".
والجدير بالإشارة، أن الأسواق في سوريا منذ تسعينات القرن الماضي شهدت تغيراً واضحاً في أنماط المعيشة، وخاصة مع غزو البضائع الصينية والتركية والتي ساهمت في العزوف عن كثير من الحرف والصناعات القديمة والعريقة.