موسكو تتهم واشنطن بـ “تدريب إرهابيين” لخطف عسكريين روس وإيرانيين في سوريا
دمشق – نورث برس
قال مسؤول في الاستخبارات الروسية، الاثنين، إن الولايات المتحدة “تدرب إرهابيين وجماعات إسلامية” في سوريا لاستخدامهم في “أعمال عدائية” ضد الحكومة الشرعية وخطف عسكريين روس وإيرانيين في مرحلة أخرى.
وفي تصريح لوكالة “تاس” الروسية، قال سيرغي ناريشكين، مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، إن القيادة المركزية للقوات الأميركية تخطط لتشكيل كتائب من المتطرفين لتنفيذ أعمال عدائية ضد الحكومة السورية.
الولايات المتحدة لم ترد على هذه التصريحات الروسية، بينما تقول الأخيرة إن هذه المخططات الأميركية تتم إدارتها من قاعدة التنف على مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية.
مسؤول الاستخبارات الروسية قال إن عدد هؤلاء المتطرفين يبلغ حوالي 300 شخص، وأن القوات الأميركية تخطط لتزويدهم بعشرات السيارات رباعية الدفع مجهزة بمدافع من عيار كبير، وكذلك أنظمة الدفاع الجوي المحمولة.
كما ذكر المسؤول الروسي أن هؤلاء سيشاركون في هجمات على منشآت عسكرية سورية وإيرانية.
وتتواجد القوات الأميركية في شمالي سوريا، لقيادة قوات التحالف الدولي في مهمة مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وتتواجد في قاعدة التنف في مهمة تدريب لجيش سوريا الحرة (مغاوير الثورة سابقاً) من أجل الغرض نفسه، بينما يقول محللون إنها تتواجد هناك لسد الطريق أمام التمدد الإيراني في المنطقة ووقف إرسال الأسلحة إلى لبنان عبر سوريا.
وقبل أربعة أيام، قال الرئيس السوري بشار الأسد، في تصريح لوكالة “تاس”، إن “بحوزتهم أدلة تؤكد قيام الولايات المتحدة بتدريب إرهابيين في قاعدة التنف العسكرية”.
الأسد قال إن التنف “معسكر إرهابي كامل وليس له هدف آخر”.
وتتهم الحكومة في دمشق والقوات الروسية، باستمرار، القوات الأميركية في سوريا بـ “سرقة النفط والقمح السوري”، بينما تؤكد الولايات المتحدة أنها متواجدة في سوريا من أجل “مكافحة الإرهاب” متمثلاً في تنظيم “داعش”.