الإدارة الذاتية تواصل استلام القطن لبيع المحصول إلى الخارج
الحسكة – دلسوز يوسف- NPA
تواصل الإدارة الذاتية في مدينة الحسكة وريفها استلام أقطان المزارعين، بعد أن شهدت موسماً وفيراً على مستوى مناطق شمال وشرقي سوريا هذا العام، موضحةً أنها ستبيع المحصول إلى الخارج عبر منافذها الحدودية.
وشهد موسم القطن هذا العام إنتاجاً جيداً بحسب المزارعين، إلّا أنّ نسبة زراعته تراجعت إلى النصف مقارنة مع العام الفائت، جراء الخسائر التي لحقت بالمزارعين، العام الماضي.
وبدأ محلج القطن في مدينة الحسكة، منذ 28 أيلول/ سبتمبر الماضي، باستلام محصول القطن من المزارعين للنخب الأول بسعر /330/ ليرة سورية (52 سنتاً من الدولار تقريباً)، فيما كان السعر الأدنى /320/ ليرة (50 سنتاً)، وفق ما حددته الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا.
تحسن في الجودة
ويقول الإداري في محلج القطن بمدينة الحسكة، رامان عبد الغفور لـ"نورث برس"، إن جودة القطن هذا العام جيدة مقارنة مع الموسم الفائت، مشيراً إلى أن منعهم للبذار والمبيدات القادمة من الخارج حسنت من مواصفات وجودة القطن.
وبخصوص محلج القطن، يبيّن عبدالغفور، أن "كافة آلات حلج القطن جاهزة، إلا أن افتقارنا لقطع غيار الآلات دفعتنا لعدم تشغيلها هذا العام أيضاً".
وتذمّر الكثير من المزارعين في الحسكة هذا العام، من رخص سعر القطن، مقارنة بالتكاليف الباهظة التي ترتبت عليهم، في ظل زراعة مساحات قليلة للقطن هذا العام.
ويشير الاداري في المحلج، إلى أنهم قاموا بدراسة كافة التكاليف المترتبة على المزارع، وعليه تم تحديد أسعار المحصول.
بيع المحصول
وعن الكميات التي تم استلامها حتى الآن يوضح أحمد اليونس، الإداري في مؤسسة الحلج وتسويق الأقطان لشمال وشرقي سوريا لـ "نورث برس"، أنه تم استلام ما يقارب /8/آلاف طن من القطن على مستوى شمال وشرقي سوريا حتى الآن.
ويشير اليونس إلى أنه بسبب عدم تشغيل المحلج، سيقومون ببيع المحصول إلى الخارج عبر منافذ حدودية.
ويعتبر محصول القطن من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي يعتمد عليها المزارعون في شمال وشرقي سوريا، حيث تحتل زراعتها المرتبة الثانية بعد القمح.