سوق السمك في اللاذقية.. إهمال البلدية واستياء الباعة

اللاذقية – نورث برس

 

يعاني سوق السمك في اللاذقية أو ما يسمى "ساحة السمك" الواقع في منطقة مسبح الشعب في الرمل الجنوبي، والذي يضم كميات كبيرة من الأسماك وبمختلف الأنواع،  من قلة الخدمات التي تقدمها بلدية اللاذقية.

 

أحمد سالوخة صياد وبائع سمك في السوق تحدّث لـ "نورث برس" عن الإهمال الذي يعاني منه السوق، حيث قال: "عند تساقط الأمطار  ينغمر السوق بالمياه، وذلك لعدم وجود سقف  يحمي السوق من الأمطار، بالإضافة إلى عدم وجود صرف صحي لتصريف المياه".

 

وأضاف، إن قلة النظافة  تسببت  بوجود أنواع من الحشرات، مؤكداً أنه رغم الإهمال إلا أنهم ملتزمون في دفع الضرائب من صحية ونظافة وتموين وكهرباء ومياه.

وأكمل سالوخة موضحاً "ومع ذلك حال سوق السمك من سيئ لأسوأ منذ خمس سنوات، مما يسبب نفور المواطن من القدوم إلى السوق والشراء منه"، كما ناشد محافظ اللاذقية للاطلاع على حال السوق والنظر فيه.

 

من جانبه أحمد سلو بائع في السوق عبّر عن استيائه من هذا الوضع حيث قال: "الجهات المعنيّة قد أعطت وعوداً كثيرة لنقل السوق، والذي في حال تم، قد يكلّف خزينة الدولة المليارات، ويحتاج لأكثر من عشر سنوات حتى يُنقل,  فيما يمكن لمحافظة اللاذقية أن تحل الوضع بالقيام بالترميم وتصليح السوق بإمكانيات ضئيلة".

 

وأضاف، "أصحاب المحال يدركون بأن الوضع الحالي لا يسمح بنقل السوق، فالقليل من الصيانة قد تصلح السوق، ومن غير المقبول أن يكون مكب نفايات مسبح الشعب على باب سوق السمك، هنا سوق يحتوي على مواد غذائية للمواطن، فيجب أن يكون المكان الذي تتواجد فيه هذه المادة صحي ونظيف ليرغب المواطن في القدوم والشراء".

 

وعن غلاء أسعار السمك تحدّث البائعون في السوق عن قلة الصيد في الشتاء ومعاناة الاصطياد حيث يختلف موسم الشتاء عن موسم الصيف في الصيد، ففي الصيف يتوافر السمك بشكل أكثر ويتكاثر بشكل أكبر، لذلك تكون الكمية أكبر والأسعار أرخص.

 

أما في الشتاء فترتفع الأسعار نتيجة لانخفاض كميات السمك، لقلة الصيد أثناء العواصف والأمطار، وارتفاع أسعار الطعام الذي يُصطاد به السمك نتيجة لارتفاع سعر الدولار،  كذلك مخصصات المازوت التي تقدمها الحكومة للصياد لا تكفيه فيضطر الصياد لشرائه من السوق السوداء بسعر مضاعف، وأيضاً غلاء معدات الصيد.