دمشق – نورث برس
سرق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مجدداً الأضواء الإعلامية في قضية تعيد إلى الأذهان أحداث الكابيتول 2021، وذلك من خلال منشور دعا فيه مناصريه إلى الاحتجاج وزعم أنه سيتعرض للاعتقال في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال ترامب، أمس السبت، إنه يتوقع إلقاء القبض عليه فيما يتعلق بالتحقيق المستمر منذ سنوات فيما يتعلق بدفع “أموال صامتة” إلى ممثلة إباحية، قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ودعا مؤيديه للاحتجاج على أي خطوة من هذا القبيل.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال إن “المرشح الجمهوري البارز والرئيس السابق للولايات المتحدة سيُعتقل يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري”.
ورغم أنه لم يذكر سبب توقّع اعتقاله، قال فريقه إنه لم يتلق أي إخطارات من النيابة العامة.
الرئيس السابق يقول إنه يتوقع أن يتم القبض عليه يوم الثلاثاء لكن لا يوجد تأكيد رسمي لاحتمال أو توقيت توجيه الاتهامات.
ودعوته هذه أعادت للأذهان سيناريو هزيمته في الانتخابات أمام غريمه والرئيس الحالي جو بايدن، حين اقتحم مناصروه مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/ يناير 2021.
وحصل ترامب على دفاع مماثل من قبل مناصريه في الصيف الماضي بعد أن فتش مكتب التحقيقات الفيدرالي منتجعه “مارلاغو” الخاص به كجزء من تحقيق في تعامله مع الوثائق السرية.
وتتعلق خلفية احتمال إلقاء القبض عليه بملف جنائي يفيد بدفع مبالغ مالية “صامتة” لنجمة “الأفلام الأباحية” ستورمي دانيلز، لكن لم يكن هناك تأكيد رسمي بشأن احتمالية توجيه الاتهامات.
وتقوم السلطات القضائية في نيويورك باستعدادات أمنية لاحتمال توجيه الاتهام إلى ترامب، لكن لم يكن هناك إعلان عام عن أي إطار زمني أو أي لائحة اتهام.
وبالمقابل، وصفت نانسي بيلوسي وهي ديمقراطية وخصم لترامب، في بيان، إعلان ترامب بـ “المتهور”، وأن هدفه “إبقاء نفسه في عناوين الأخبار وإثارة الاضطرابات بين مؤيديه.”
وأضافت أنه “لا يمكنه الاختباء من انتهاكاته للقانون وعدم احترامه لانتخاباتنا والتحريض على العنف”.
وقال متحدث باسم ترامب ومحامٍ له في وقت لاحق من يوم أمس السبت، إن منشوره استند إلى تقارير إعلامية وليس على أي تحديث فعلي من المدعين العامين أو التواصل معهم.
ويقول ترامب إنه سيواصل حملته الرئاسية حتى لو وجهت إليه لائحة اتهام.
ووصف ترامب التحقيق بأنه “مطاردة ساحرات” (قصة تاريخية) ويقول إنه يعتقد أن لائحة الاتهام ستساعده في السباق الانتخابي 2024.