الرقة – أحمد الحسن – نورث برس
تعمل لجنة الطاقة والاتصالات في الرقة على إعادة تأهيل المحطة الكهربائية "الرقة4" وسط المدينة, بعد توقفها مدة طويلة عن العمل نتيجة تضررها من المعارك التي شهدتها المدينة عام 2017.
ويعتبر قطاع الكهرباء من أكثر القطاعات التي تضررت نتيجة العملية العسكرية التي شنتها قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الرقة, حيث وصلت نسبة الأضرار إلى أكثر من /90/ بالمئة على مستوى المحولات وخطوط التوتر العالي والشبكات المنخفضة في المدينة.
وأوضح مسؤول المحطات في لجنة الطاقة التابعة لمجلس الرقة المدني سليمان العلي لـ"نورث برس" أن محطة كهرباء "الرقة "4, هي محطة (66/20) كيلو فولط, ترتبط بالمحطة الثالثة التي تتغذى من المحطة الرئيسية (الفروسية).
وأشار العلي إلى أن محطة "الرقة 4" كانت مدمرة بشكلٍ كامل تقريباً بسبب احتراق معداتها أثناء المعارك التي دارت بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
فيما أوضح العلي أن المحطة تم تزويدها بمحولتين (66/20 كيلو فولط) باستطاعة /30/ ميغا واط، لكل محولة، كما تم تزويدها بخلايا /20/ كيلو فولط. بالإضافة إلى خلايا /66/ كيلو فولط وخلايا التحكم والقيادة.
وأكد العلي أنه أعيد تأهيل المحطة بشكل كامل, بعد صيانتها وإيصال الكهرباء إليها, مشيراً إلى أنهم يعملون في الوقت الحاضر على تأهيل القطاع الأول والذي يضم منطقة السور الأثري وسط المدينة وصولاً إلى شارع سيف الدولة وسط المدينة.
كذلك لفت العلي إلى أن كافة الورشات تعمل على تأهيل جميع القطاعات التي تتغذى من محطة "الرقة 4", بالإضافة إلى المخارج التي تتغذى من المحطات الأخرى لتزويد المدينة بشكل كامل بالكهرباء.
هذا وتم تأهيل محطات "الرقة2" و"الرقة3" والتي بموجبها تم تغذية حي المشلب والصناعة والمختلطة شرقي المدينة, وفق ما أفاد به مسؤول المحطات في لجنة الطاقة التابعة لمجلس الرقة المدني سليمان العلي.
وأشار العلي إلى أنه يتم العمل حالياً على إعادة تأهيل محطة "الرقة "1, لتغذية الأحياء الشمالية من المدينة, بالإضافة إلى حي السباهية غربي المدينة الذي سوف يتم تزويده بالكهرباء خلال الأيام القليلة القادمة, بحسب ما أكده العلي.
وتعتبر الكهرباء من أهم القطاعات الحيوية والتي تلعب دوراً أساسياً في دعم المشاريع الصناعية والتجارية, إذ ساهم مشروع إعادة تأهيل محطة "الرقة 4" في دعم الاستقرار في الرقة.
وتعتبر مدينة الرقة من المدن المنكوبة عالمياً نظراً إلى حجم الدمار الذي طالها خلال المعارك التي دارت بين قوات سورية الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي من جهة, وبين عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهةٍ أخرى, ليصل حجم الدمار في البنى التحتية والمرافق العامة إلى ما يقارب /80/ بالمئة.