دور النشر السورية في معرض أربيل الدولي للكتاب.. اللغة أبرز عوائق البيع

أربيل ـ نورث برس

تشارك في معرض أربيل الدولي للكتاب، عدة دور نشر سورية، تعرض مجموعة من الكتب والإصدارات السورية الحديثة باللغتين العربية والكردية.

وتواجه دور النشر السورية، خلال مشاركتها في المعرض، بعض العوائق المرتبطة باللغة، وضعف الإقبال على الكاتب السوري، ومنها دار “التكوين” للنشر والطباعة والتوزيع.

ومعرض أربيل الدولي للكتاب، انطلق في العاشر من شهر آذار/ مارس الحالي، ويستمر عشرة أيام، بمشاركة دور نشر دولية من العراق ولبنان ومصر والأردن والخليج العربي، إضافة إلى دور النشر في كردستان.

ويقول مدير دار “التكوين”، سامي أحمد، لنورث برس، إن “الجمهور هذا العام، مختلف عن الأعوام السابقة، بسبب عدم وجود اللغة العربية في المدارس والجامعات، إلى جانب اللغة الكردية والإنكليزية”.

والأسباب السابقة أدت إلى “عزوف الزائر عن شراء الرواية العربية أو الإصدارات العربية، لعجزه عن القراءة بهذه اللغة”، بحسب “أحمد”.

ويرى “أحمد” أن “دور النشر العربية، طموحها نشر الثقافة العربية”، يقول: “نحن لا ننشر باللغة الإنكليزية أو الكردية، هناك دور نشر كردية مهمة جداً صعدت خلال العشر سنوات الأخيرة، لها دور ثقافي مميز، لكن نحن جميع إصداراتنا باللغة العربية”.

وعن أهم الكتب المطلوبة والمباعة خلال المعرض، يقول “أحمد” إن “أكثر الكتب المباعة هي الأعمال الكاملة للمفكر السوري، فراس السوّاح.

وتأتي أهميتها، لأنها تبحث عن منشأ الدين في الأسطورة، وليس عبر ديانات التوحيدة الثلاث، تبحث في منشأ الدين عند الفرد، تكشف بنية العقل العربي الذي يعيش على أفكار سابقة، بحسب مدير الدار.

وتعاني دار “شلير” للنشر والتوزيع، المشاركة في المعرض، من مشكلة اختلاف اللغة، تقول مديرة الدار، زارا محمد: “يوجد ثلاثة دور نشر في شمال شرقي سوريا، نحن فقط شاركنا في المعرض، وجلبنا جميع إصداراتنا باللغتين العربية والكردية، لكن المشكلة أن الناس هنا لا يعرفون القراءة باللغة الكردية، بل باللغة الكردية باللهجة السورانية، ما وقف عائقاً أمام بيع الكتاب السوري”.

وعن أهم الكتب المطلوبة خلال المعرض، تقول “محمد” إنها “كتاب قصر الطيور الحزينة، وغزو الظلام، للكاتب الكردي بختيار علي، إضافة إلى كتاب وطن الشمس للأستاذ عبد الله قهرمان، وكتاب الكرد في سوريا للأستاذ فارس عثمان”.

أما دار “دلمون” الجديدة للنشر والطباعة، فواجهت مشكلة ضعف الإقبال على الكتاب السوري، تقول مديرة الدار “عفراء هدباء” “لاحظنا ضعفاً في الإقبال على الشراء، شاركنا في معرض بغداد، والآن في معرض أربيل، لكن نسب البيع مازالت متوسطة”.

وعن أكثر الكتب السورية المطلوبة، تقول “هدباء” إن “الإقبال كبير على روايتين سوريتين، الأولى هي ظريف الطول للمخرج السينمائي السوري الفلسطيني وليد عبد الرحيم، والثانية رواية مهجع نساء رقم 2 للكاتبة السورية ريم عرنوق”.

بالإضافة إلى كتب الدراسات منها “الهندسة المقدسة” للكاتب السوري راني رحمو، “الأتراك من الإمبراطورية إلى الجمهورية”، “عبادة الشمس”، وغيرها.

إعداد: سهى كامل ـ تحرير: قيس العبدالله