منبج – صدام الحسن – نورث برس
تتراجع زراعة أشجار الزيتون التي كانت تعتبر من أهم الزراعات في ريف منبج, نتيجة الآفات والأمراض التي تستهدف الأشجار, ولعدم القدرة على تصدير الزيت للخارج.
وتبلغ نسبة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون نحو /40%/ من مساحة الأراضي المزروعة بالأصناف الأخرى، بحسب إحصاء مؤسسة الزراعة في مدينة منبج وريفها.
الابتعاد عن زراعتها
ابتعاد غالبية المزارعين عن زراعة أشجار الزيتون التي كانت تعتبر من أهم الزراعات في منبج كان نتيجة الآفات والأمراض التي تستهدف الثمار أو الساق أو الأوراق وتؤدي إلى القضاء على الشجرة بالكامل.
وتنتقل هذه الآفات من حقل لأخر عن طريق الهواء أو مع عمليات الحراثة لذا فإنه لا يمكن القضاء على آفة في حقل واحد دون عمل تطهير لكامل الحقول المجاورة وهذا يفسر صعوبة القضاء عليها، ما يعود بضعف في الإنتاج على المزارع.
وفي السياق يوضح المزارع أحمد العكلة من ريف منبج لـ"نورث برس" أنه منذ \6\سنوات تراجع الإنتاج بنسبة 50/%/ لإصابة الأشجار بـ"آفة" في الساق التي تؤدي إلى تيبس الأشجار, وتلفها.
ويتابع العكلة أنه في السابق كانوا يقومون بزراعة أشجار الزيتون بكثرة كونها لا تحتاج إلى عناية كثيرة. مشيراً إلى أنهم كانوا يقومون بسقايتها /5/ أو /6/ مرات في العام, لكونها تتحمل الظمأ.
بينما يشير المزارع سليم السليم من ريف مدينة منبج إلى الفرق بين الماضي والحاضر في استخراج الزيت من الزيتون، قائلاً: إن كل /5/ كغ من الزيتون كان يستخرج منها /1/ كغ زيت, ولكن الآن /1/ كغ من الزيت يحتاج إلى /8/كغ من الزيتون، وهذا يعود إلى كثرة الآفات والأمراض التي تتعرض لها الشجرة، وبالتالي يرجع بالضرر على المزارع.
حيث أن كل المواد تباع وتشترى بالدولار الأمريكي إلا الزيت لا يرتفع سعره مع الدولار كونه إنتاج محلي, بحسب السليم، والذي أشار أيضاً إلى أن سعر تنكة الزيت الواحدة (16كغ) يبلغ 20000\\ ليرة سورية ما يعادل \20\ دولار.
مشتل لبيع الأشجار
يقول سعيد الزاهر صاحب مشتل لبيع الأشجار في مدينة منبج إن إقبال المزارعين على شراء غراس أشجار الزيتون أصبح ضعيفاً. مضيفاً أن نصف مزارعي منبج توجهوا إلى زراعة أشجار الفواكه والجوز واللوز وغيرها.
ويتابع الزاهر أن أغلب المزارعين قاموا باستبدال أشجار الزيتون بغيرها نظراً, لتيبسها, وتلفها, مضيفاً أنهم باعوا الأشجار حطبا للتدفئة.
وبيّن الزاهر أن أغلبية المزارعين يشترون أشجار اللوز والمشمش والدراق. لأنها تتعايش مع طبيعة المنطقة. مشيراً إلى أن سعر الشجرة يتراوح بين /2000/ ل.س ما يعادل /2/ دولار و/5000/ ما يعادل /5/دولار حسب نوع الشجرة وعمرها.
وتعتبر مدينة منبج إحدى المدن السورية التي تشتهر بزراعة الزيتون بشكلٍ كبير، ويصنف الزيتون في المدينة وريفها كمصدر رزق للكثير من الأهالي.
وتنتشر زراعة أشجار الزّيتون في مناطق متفرقة من سوريا، لكنها تتركز بشكل خاص في المناطق الشمالية والغربية وبعض المناطق الجنوبية، وتعتبر منطقة عفرين من أشهر المناطق التي يوجد فيها هذا النوع من الأشجار.