بيدرسن في الذكرى الـ12 للحرب في سوريا: ستستمر المعاناة إذا غاب الحل السياسي

أربيل- نورث برس

شدد المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن، الأربعاء، على أن معاناة السوريين ستسمر ما لم يكن هناك “حل سياسي شامل” للأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث عشر .

واستذكر المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا في الذكرى السنوية للأزمة، الخسائر البشرية، والانتهاكات والمعاناة التي تعرض لها الملايين، والآلاف ممن لا يزالون رهن الاعتقال التعسفي والمختطفين والمفقودين.

ودعا بيدرسن في بيان إلى ما وصفه بحل “يعيد سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ويُمكّن الشعب السوري من العيش بكرامة ورسم مستقبله”.

واعتبر بيدرسن التحديات التي واجهت عمليات الاستجابة للزلازل “الكارثية” بمثابة تذكير بأن الوضع الراهن “غير قابل للاستدامة ولا يمكن القبول به.”

وفي أعقاب الزلازل الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط/فبراير الفائت، أصبح “الواجب الإنساني الجماعي” بحسب المبعوث، يحتم “عدم تسييس جهود الإغاثة”.

ولكنه شدد أيضاً على عدم حصر جهود الاستجابة في الإطار الإنساني فحسب، مشيراً إلى أن سوريا تعاني من “التدمير والانقسام والفقر، وصراع مستمر، وتتعرض وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها للخطر.”

وأردف القول: “يشكل الزلازل الذي ضرب سوريا نقطة فاصلة (..) ونحن نسعى لتطبيق نفس المنطق على الصعيد السياسي، لإيجاد سبيل للمضي قدماً”.

ودعا بيدرسن إلى اتخاذ تدابير لتحقيق تقدم نحو الحل الشامل للصراع، عبر بناء الثقة، واستئناف المسار الدستوري وتعزيزه وضمان اتخاذ إجراءات بشأن المعتقلين والمفقودين، والحفاظ على وقف إطلاق نار، والمضي قدماً في عملية أوسع لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 .

وقال المبعوث الأممي إن الوضع الراهن في سوريا “يفوق الاحتمال، والاستمرار بنفس الأسلوب يجافي الإنسانية والمنطق”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير