“عروسة داعش” الأسترالية تمثل أمام المحكمة بتهمة دخول سوريا طواعية
دمشق – نورث برس
مثلت الاسترالية مريم رعد أمام المحكمة، الأربعاء، للمرة الأولى منذ اتهامها بدخول أراضي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” عن عمد في 2014 للانضمام إلى زوجها المنتسب للتنظيم المتشدد والذي يعتقد أنه قتل عام 2018.
ووقفت المرأة البالغة من العمر 31 عاماً في محكمة بلدة نيو ساوث ويلز الأسترالية، حيث تم تأجيل قضيتها لمنح المدعين مزيداً من الوقت لتجميع الأدلة “المعلقة”، بما في ذلك السجلات المالية والرسائل المرسلة عبر جهاز محمول أثناء وجودها في سوريا.
عاشت رعد في بلدة نيو ساوث ويلز الإقليمية منذ إعادتها إلى أستراليا في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت، من مخيم روج للنازحين في شمال شرقي سوريا حيث ظلت هناك ما يقرب من ثلاث سنوات.
وتقول السلطات إنها سافرت إلى سوريا في أوائل عام 2014 للانضمام إلى زوجها “محمد ذهب”، الذي غادر أستراليا قبلها بعام للانضمام إلى تنظيم “داعش”.
وتشير التحقيقات إلى أن رعد سافرت بإرادتها إلى منطقة الصراع، رغم معرفتها بدور زوجها في التنظيم المتشدد.
ويُعتقد أن زوجها “محمد ذهب” قد قتل في سوريا بعد خمس سنوات من وصوله إلى المنطقة وانضمامه إلى “داعش”. لذا انتهى المصير بزوجته “مريم رعد” في مخيم الروج قبل أن تعود إلى أستراليا خريف العام الفائت مع ثلاث نساء و13 طفلاً من عوائل “داعش” المفقودين أو القتلى.
وتواجه رعد ما يصل إلى 10 سنوات في السجن اذا انتهت التحقيقات وتم الحكم بإدانتها بدخول جزء من سوريا تحت سيطرة “داعش” في انتهاك للقانون الفيدرالي.
وستحاول الشرطة أن تثبت أمام المحكمة أن رعد سافرت إلى منطقة الصراع للانضمام إلى زوجها.
وظهرت رعد أمام المحكمة صباح الأربعاء، مرتدية حجاباً نياً ونظارة شمسية كبيرة وقناع وجه (كمامة) يخفي معظم وجهها.
واستمعت المحكمة إلى طلب محامي رعد بنقل القضية إلى محكمة “جولبرن” المحلية لتسهيل مثولهم شخصياً وإعفاء المرأة من حضور جلسات استماع أخرى.
ووافق القاضي على طلب المحامي بعدم حضور جلسة المحكمة المقبلة، بالإضافة إلى تأجيل الجلسة ثمانية أسابيع بناء على طلب المحامين من أجل الادعاء.
ولم تقل رعد أي شيء للصحفيين الذين اندفعوا نحوها، وخرجت من المحكمة في سيارة دفع رباعي متوقفة أمام المبنى قبل أن يقودها شقيقها بعيداً.
ومن المقرر أن تعود القضية إلى المحكمة في 10 أيار/ مايو المقبل.