أهالي الرقة يطالبون بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين ومتابعة هذا الملف داخلياً ودولياً

الرقة – مصطفى الخليل – نورث برس

يطالب أهالي الرقة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية متابعة الملف المفقودين. متمنيين من مجلس سوريا الديمقراطية أن تقوم بفتح ملف المعتقلين الموجودين عند الحكومة السورية أثناء عمليات التفاوض بينهم وبين الحكومة السورية.

ويقول الفلاح محمد محمود النايف /40/ عاماً من قرية كسرة محمد بريف الرقة الجنوبي لـ"نورث برس" "عمي إسماعيل خليل النايف معتقل منذ أكثر من خمس سنوات ونصف لدى قوات الحكومة السورية, ولا نعرف عنه شيء".

يتساءل النايف عن أسباب ومسوغات اعتقال عمه، فوضعه الصحي لا يسمح له بالانتساب إلى أي فصيل عسكري ولم يحمل السلاح، ولديه مرض بالقلب وكان يتردد إلى دمشق بغية العلاج.

وطالب النايف المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بمتابعة ملف المعتقلين السوريين، ويتمنى من مجلس سوريا الديمقراطية أن تقوم بفتح ملف المعتقلين الموجودين عند الحكومة السورية أثناء العملية التفاوضية ما بينهم وما بين الحكومة السورية، وذلك لمعرفة مصير هؤلاء المعتقلين.

ويقول المحامي عبدالله العريان من الرقة إن الفصائل العسكرية قامت بإخفاء الكثير من الناس في بداية الأحداث في سوريا، وكذلك القوات الحكومية، ولقد سمعنا عن ذلك كثيراً.

وأضاف العريان في السياق ذاته أنه يجب إعادة النظر بموضوع المعتقلين والمغيبين قسرياً ويتسأل عن من كان السبب في إخفائهم ويجب متابعة الموضوع  حتى لو اقتضى الأمر محاكمة دولية.

الأب باولو

وعن الأب باولو أحد أبرز الشخصيات التي اختفت في الرقة أيام سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) على الرقة، أكد العريان نقلاً عن عناصر من التنظيم أن الأب باولو سلمته جبهة الوحدة والتحرير الإسلامية لجبهة النصرة وبدورها قامت جبهة النصرة بتسليمه لعناصر "داعش" عام 2013 والذين قاموا بتصفيته وأصبح طعاماً للسمك في إشارة إلى القاء جثته في نهر الفرات على حد وصف وقول المحامي عبدالله العريان.

الملف الأخطر

وأشار العريان أن هناك ملفاً أخطر من ملف المعتقلين والمغيبين قسرياً، وهو ملف الجثث مجهولة الهوية والتي تزيد عن/5000/ جثة والتي  عُثر عليها في المقابر الجماعية وتحت الأنقاض بعد انتهاء الحرب في الرقة عام 2017.

وطالب العريان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة جلب جهاز  لتحليل الحمض النووي  (DNA)للجثث التي عثر  عليها في الرقة.

ومن جهته اعتبر الإعلامي فراس الطياوي من مدينة الرقة أنه نتيجة لتوالي الفصائل المسلحة على الرقة خلال التسع سنوات الماضية، فُقد الكثير من الناس ولا يعلم أهاليهم وذويهم أي شيء عنهم رغم البحث المستمر عنهم الذين وصلوا إلى حائط مسدود أثناء السؤال عنهم.

وأشار الطياوي أن قوات الحكومة السورية هي أكثر الجهات التي غيّبت الكثير من الناس.

ويتمنّى الطياوي من المجتمع الدولي تسليط الضوء على ملف المفقودين، وخاصة في مدينة الرقة التي تعرضت لدمار كبير،  بسبب سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" عليها لسنوات.