انهيار بنك “وادي السليكون” وحديث عن مستثمر شرق أوسطي لإنقاذ الفرع البريطاني
دمشق – نورث برس
بدأ المنظمون الماليون الأميركيون إجراءات طارئة مساء أمس الأحد لمواجهة تبعيات انهيار بنك “سيليكون فالي” (وادي السيليكون)، تدخل فيها رئيس البلاد نفسه لدرء مواقف مماثلة وحماية المودعين، فيما يسعى الفرع البريطاني إلى انقاذ نفسه عبر ممول من الشرق الأوسط.
وذكر بيان أميركي مشترك لكل من وزيرة الخزانة جانيت يلين، ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ورئيس المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع (FDIC) ، مارتن جروينبيرج، إجراءات لضمان وصول المودعين لدى بنك سيليكون فالي الذي أعلن الإفلاس مطلع هذا الأسبوع، إلى جميع أموالهم اعتباراً من صباح يوم الاثنين.
وقال جو بايدن في بيان “يمكن للشعب الأميركي والشركات الأميركية أن يثقوا في أن ودائعهم المصرفية ستكون موجودة عندما يحتاجون إليها.”
من المقرر أن يتحدث الرئيس يوم الاثنين، ليوضح كيف ستحافظ الولايات المتحدة على نظام مصرفي مرن.
ويسمح الإجراء للبنوك باقتراض مبالغ غير محدودة بشكل أساسي من الاحتياطي الفيدرالي للعام المقبل، طالما أن القروض تقابلها أوراق مالية حكومية آمنة.
وشدد بادين التزامه بمحاسبة المسؤولين عن “الفوضى” ومواصلة جهود تعزيز الرقابة والتنظيم للبنوك الكبرى لتفادي تكرار الموقف.
وجاءت التدخلات، بعد أن قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين أمس الأحد، إنه لن تكون هناك خطة إنقاذ لبنك “وادي السيليكون” الذي أثار انهياره المفاجئ بأصول تقدر قيمتها بـ 212 مليار دولار، وأقرضت بشكل أساسي الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، قلق المستثمرين.
وأدى انهياره إلى زعزعة قطاع التكنولوجيا الذي يواجه بالفعل صعوبات بما في ذلك تسريح العمال بشكل غير مسبوق.
وفي بريطانيا، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن حكومة لندن تسعى للاستحواذ على الفرع البريطاني لسيليكون فالي بنك عبر أموال مستثمر من الشرق الأوسط دون الكشف عن هويته.
وقال وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت، إن أولوية حكومته هي استخدام أموال المستثمر الشرق أوسطي في دعم التدفق النقدي للعديد من مجموعات التكنولوجيا التي لديها أموال في الذراع البريطاني لسيليكون فالي بنك.
وأكد هانت عن حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك، أنها لن تنقذ الفرع البريطاني للبنك بشكل مباشر.
وطبقاً لتقرير فايننشال تايمز، تسعى الحكومة البريطانية إلى احتواء تداعيات قطاع التكنولوجيا من انهيار البنك في إطار جهود سوناك لتحويل بريطانيا إلى “سيليكون فالي جديد”.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إن ودائع الوحدة البريطانية للبنك كانت تبلغ حوالي سبعة مليارات إسترليني (8.42 مليار دولار) عندما اعتبرها بنك إنجلترا (المركزي) معسرة يوم الجمعة.
وأضاف التقرير أن عرض المشتري من الشرق الأوسط هو أحد أبرز العروض المقدمة.