استمراراً لسياستها في تتريك الشمال السوري.. تركيا تفتتح مدرسة في جرابلس
نورث برس
تستمر القوات التركية بسياستها لـ"تتريك", المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال وشرقي سوريا وغربها, إلى جانب اتباع استراتيجية التغيير الديمغرافي وتغيير هوية المنطقة, من خلال استقدام عوائل الفصائل التابعة لها وتوطينها في منازل الأهالي المهجرين.
إذ تعمدت تركيا منذ سيطرتها على مدن وبلدات في سوريا, إلى تغيير أسماء الشوارع الرئيسية والدوائر الرسمية, فضلاً عن تغيير أسماء المدارس والقرى وفرض المناهج التركية.
وفي هذا السياق افتتحت تركيا, أمس الأحد, مدرسة ثانوية بمدينة جرابلس بريف حلب الشمالي والخاضعة لسيطرتها, حيث حملت المدرسة اسم مساعد والي مدينة غازي عنتاب في جرابلس "أحمد تورغاي إمام غيلار" الذي توفي في المدينة السورية العام الماضي.
في حين كُتب اسم المدرسة باللغتين التركية ـ خط عريض في المنتصف ـ وبعدها باللغة العربية, في حين تعمدت تركيا افتتاح الثانوية في يوم الـ /12/ من الشهر الجاري، في ذكرى وفاة القائم بأعمالها في المنطقة "أحمد تورغاي إمام غيلار" الذي كان يعمل في مكتبه بمدينة جرابلس, حيث كان مسؤولاً عن الفعاليات العلمية التركية.
هذا وحضر افتتاح المدرسة الثانوية عدد من المسؤولين الأتراك, ومن بينهم والي مدينة غازي عنتاب، وعضو مجلس الشعب التركي نجاة كوجر عن حزب "العدالة والتنمية", وعدد من الولاة.
وكانت جامعة غازي عنتاب قد أعلنت في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، افتتاحها عدة كلياتٍ في الشمال السوري، وهي مدرسة مهنية عليا في مدينة جرابلس، وكلية التربية في عفرين، وكلية العلوم الإسلامية في اعزاز، وكلية العلوم الإدارية والاقتصادية في الباب.
هذا وشهدت مدينة جرابلس عام 2018، افتتاح معهد عالي للتعليم المهني، وفي وقت سابق قامت وزارة التربية والتعليم التركية، بتوزيع الكتب المدرسية التركية على /360/ ألف طالبٍ ضمن مناطق سيطرتها في كل من عفرين، جرابلس، الباب، إعزاز، جوبان بي، أخترين ومارع.
يشار إلى أن تركيا سيطرت مع فصائل المعارضة المسلحة التابعة لها على مدينة جرابلس ضمن عملية "درع الفرات", في 2016.