الصين تولي أهمية غير مسبوقة لقضية تايوان

دمشق – نورث برس

شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على معارضة التأثيرات “المؤيدة للاستقلال” في تايوان، في أحدث إشارة إلى مواجهة ما يصفه بالتدخل الخارجي، واستخدام القوة بشأن ما يمس قضية الجزيرة المدعومة من الغرب.

 جاء ذلك في خطابه عندما أغلق المؤتمر الوطني لنواب الشعب (البرلمان) أعماله، بعد أسبوع مُنح فيه الرئيس الصيني فترة رئاسية ثالثة غير مسبوقة.

والجمعة الفائت، فاز شي الذي كان المرشح الوحيد، بولاية جديدة مدتها خمس سنوات على رأس الصين، بعد تصويت بالإجماع في البرلمان، في خطوة جاءت تتويجاً لصعوده الذي جعل منه أقوى زعيم للبلاد منذ أجيال.

في خطابه اليوم، والذي حدد فيه أولوياته للصين، وصف شي الحاجة إلى “إعادة التوحيد الوطني” بأنها “جوهر”، معتبراً علاقة تايوان مع الصين محور التركيز في المصطلح السياسي الجديد.

وقال: “يجب أن نعارض بشدة القوى الخارجية والأنشطة الانفصالية لاستقلال تايوان”.

وأكد الرئيس الصيني، الذي لم يستبعد من قبل استخدام القوة ضد تايوان، على الحاجة إلى “تعزيز التنمية السلمية للعلاقات”.

وتايوان لم يحكمها الحزب الشيوعي الصيني أبداً، وهي دولة تتمتع بالحكم الذاتي، لكن بكين تعتبرها مقاطعة منشقة يجب “إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، بالقوة إذا لزم الأمر”.

وأعطى شي الأولوية بشكل متزايد لمطالبة الصين بتايوان، واعتبرها ضرورة تاريخية وسط التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة.

كما حرص شي على الحاجة إلى تعزيز الجيش، مما يجعله “جداراً كبيراً من الصلب” لحماية سيادة الصين ومصالحها الوطنية.

من جانبه انتقد رئيس الوزراء الصيني الجديد لي تشيانغ “تطويق” بلاده و”قمعها” من جانب الولايات المتحدة، في موقف يتماشى مع موقف زعيم البلاد.

وقال لي في مؤتمر صحافي ببكين: “الصين والولايات المتحدة يمكنهما ويجب أن تتعاونا. عندما تعمل الصين والولايات المتحدة معاً، هناك أمور كثيرة يمكننا تحقيقها…التطويق والقمع ليسا مفيدين لأي أحد”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير