بعد شهرين من وصول اللقاح.. أكثر من نصف مليون شخص يتلقونه غربي سوريا
إدلب – نورث برس
بلغ عدد الحاصلين على لقاح الكوليرا في مناطق شمال غربي سوريا، أكثر من 785 ألف شخص، منذ إطلاق أول حملة للتطعيم في المنطقة، الثلاثاء الفائت وحتى مساء أمس السبت.
وفي كانون الثاني/ يناير الفائت، دخلت أول دفعة من لقاح الكوليرا مقدمة من منظمة الصحة العالمية، إلى مناطق سيطرة هيئة التحرير الشام ( جبهة النصرة سابقاً)، من معبر باب الهوى في إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت مصادر إدارية عاملة في فريق “لقاح سوريا” العامل في مناطق شمال غربي سوريا، لنورث برس، إن أعداد متلقي لقاح الكوليرا في إدلب منذ اطلاق حملة اللقاح الثلاثاء الفائت، بلغت أكثر من 785 ألف شخص.
ولم تعلق المصادر على أسباب تأخر البدء بالتطعيم، في وقت تحذر فيه الصحة العالمية من كارثة إنسانية حول تفشي المرض، ورجحت المصادر بأن الزلزال أخر الترتيبات اللازمة لبدء الحملة التي بدأت بعد وصول اللقاح بأكثر من شهرين.
وأضافت المصادر أن من بين المتلقين للقاح، أكثر من 287 ألف شخص في منطقة أطمة والمخيمات التابعة لها شمالي إدلب، و218 ألف في سرمدا و132 ألف في معرة مصرين، و28 ألف في منطقة حارم.
وأشارت إلى أن الحملة استهدفت مناطق شمالي حلب التي تسيطر عليها فصائل الجيش الوطني الموالية لتركيا، حيث تلقّى اللقاح نحو 119 ألف شخص في منطقة أعزاز وريفها، ومن المتوقع أن تشمل الحملة المناطق الأخرى شمالي حلب خلال الأيام القادمة.
ومن المقرر توزيع 1.7 مليون جرعة من لقاح الكوليرا، وصلت عبر منظمة الصحة العالمية منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، لحماية السوريين الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد، ضمن الحملة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع السلطات الصحية في المنطقة والتحالف العالمي من أجل اللقاحات، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بحسب المصادر نفسها.
وتستهدف الحملة بشكل خاص الذين يعيشون في المناطق الأشد تضرراً بالزلزال والأكثر عرضة لخطر الكوليرا، منها سرمدا ومعرة مصرين ودانا وأطمة في إدلب ومناطق أعزاز في شمالي حلب، وفق الفريق القائم على حملة التلقيح.