في ظل الفلتان الأمني.. ازدياد عمليات الخطف في درعا
درعا – نورث برس
قالت مصادر محلية لنورث برس، السبت، إن جهة مجهولة تواصلت مع ذوي وسام سميح دخل الله بعد اختطافه مساء الخميس الفائت، وطلبت مبلغ مالي مقابل الإفراج عنه.
وأضافت أن تلك الجهة أو العصابة كما سمتها المصادر، أرسلت لذويه مقاطع فيديو تظهر آثار التعذيب عليه، وطلبت فدية مالية مقدارها خمس وعشرون ألف دولار أميركي مقابل الإفراج عنه.
وتزداد عمليات الخطف مقابل الفدية في درعا في ظل الفلتان الأمني الذي تشهده المنطقة، منذ سيطرة القوات الحكومية وفرض اتفاقات التسوية على الجنوب السوري صيف العام 2018.
وأفادت المصادر أن دخل الله يشغل رئيس شعبة حماية المستهلك في مديرية التموين في درعا.
وأشارت إلى أنه تعرض للاختطاف أثناء توجهه إلى بلدته تسيل بريف درعا الغربي لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع أهله هناك، ويعيش دخل الله في مركز مدينة درعا منذ سنوات.
ولم ترد أنباء عن جمع ذويه للمبلغ المطلوب، أو قيام الأفرع الأمنية بعمليات البحث حتى الآن.
وفي شباط/ فبراير الفائت، تعرض الشاب فراس فايز الكفري من بلدة غصم بريف درعا الشرقي للاختطاف أثناء توجهه إلى عمله في بلدة صيدا بريف درعا.
كما اختُطف الشاب علاء الزامل في بلدة تسيل بريف درعا الغربي، في الثامن والعشرون من تموز/ يوليو العام الماضي، وطالب الخاطفون حينها فدية مالية قدرها خمس وسبعون ألف دولار أميركي، وبحسب مقربين من العائلة فإنهم لم يستطيعوا جمع الفدية ولايزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
وقال سكان في درعا لنورث برس إن الأجهزة الأمنية التابعة للقوات الحكومية هي من تتحمل المسؤولية عن عمليات الخطف.
وأضافوا أن التقصير واضح من قبل هذه الأجهزة في ملاحقة عصابات الخطف التي باتت معروفة في كل منطقة وتتنقل بشكل دائم عبر الحواجز العسكرية.
ويستغرب السكان كيف لا يتم الكشف عن مكان عصابات الخطف عن طريق مراقبة أجهزة الهواتف في حين يتم مراقبة الناشطين المعارضين للحكومة بشكل دائم.
وتشهد محافظة درعا فلتان أمني بشكل مرتفع حيث سجلت خلال الأسبوع الفائت، مقتل 16 شخصاً في مناطق متفرقة من المحافظة، واشتباكات بين عناصر في اللواء الثامن المدعوم روسياً ومجموعة متهمة بتجارة المخدرات.