أهالي كوباني يشتكون من ارتفاع الأسعار ومديرية التموين تفتتح مركزاً لبيع المواد الأساسية

عين العرب/كوباني- فتاح عيسى- فياض محمد – نورث برس

 

تتزايد شكاوى أهالي مدينة عين العرب/كوباني يوماً بعد يوم، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تثقل كاهل المواطنين ولا سيما العمال والموظفين، بينما يعزو أصحاب المحلات التجارية ارتفاع أسعار المواد إلى ارتفاع سعر صرف الدولار.

 

 اختلاف أسعار

 

المواطن خليل سليمان (35 عام) قال لـ"نورث برس": إن سعر صرف الدولار يرتفع يومياً، وأسعار الخضار مرتفعة. مبيناً أن سعر كيلو البندورة وصل إلى 800// ليرة سورية ما يقارب دولاراً أمريكي.

ولفت سليمان إلى أن الأسعار تختلف من محل لآخر، لعدم تواجد رقابة وحلول لهذه المشكلة.

وأضاف أن الوضع المعيشي أصبع صعباً، حيث أن العامل يعمل بأجرة ثلاثة آلاف ليرة يومياً (ثلاثة دولارات) فيما يحتاج إلى خمسة آلاف ليرة سورية (نحو 5 دولارات)  كمصروف يومي لعائلته.

وأشار سليمان إلى أن الموظف الذي يتقاضى راتباً يتراوح بين /80/ و/85/ ألف ليرة سورية شهرياً (90 دولار تقريباً) لا يكفيه الراتب لــ /15/ يوماً، لافتاً إلى أن أسعار كل المواد مرتفعة لأنه يتم ربطها بسعر صرف الدولار.

 

تكلفة المواصلات والجمارك

 

بدوره أوضح خشمان حمو (48 عام) صاحب سوبر ماركت، في مدينة عين العرب/ كوباني أن أسعار المواد بشكل عام مرتفعة، بسبب ارتفاع تكلفة المواصلات وازدياد ضرائب الجمارك من قبل الحكومة السورية إضافة لسعر صرف الدولار.

وأضاف حمو أن بعض المواد التي كان يتم شرائها بالليرة السورية ارتفع سعرها أيضاً، لأن سعر صرف الدولار أثر سلباً على جميع المواد، لافتاً إلى ازدياد شكاوى الأهالي بسبب ارتفاع الأسعار، وهو أمر لا يستطيع أصحاب المحلات ضبطه.

 

مديرية التموين

 

إلى ذلك أكد الرئيس المشترك لمديرية التموين في عين العرب/ كوباني أحمد دابان، أن المديرية تعمل بشكل يومي على مراقبة الأسعار من خلال دوريات على المحلات التجارية.

دابان أضاف، "نقوم بمخالفة أصحاب المحلات التي تبيع المواد بأسعار مرتفعة، مشيراً إلى أهمية مساعدة الأهالي لهم من خلال تقديم شكاوي على أصحاب المحلات في ضبط الأسعار.

وأشار دابان إلى أن أكبر مشكلة تواجههم هي ارتفاع سعر صرف الدولار التي لا يستطيعون إيجاد حل لها كونها متعلقة بالظروف السياسية.

 

مركز لبيع المواد الغذائية

 

أكد دابان أن المديرية قامت بافتتاح مركز خاص لبيع المواد الغذائية الأساسية للمواطنين في المدينة بأسعار مقبولة، بميزانية تتراوح بين /50/ ألف دولار و/200/ ألف دولار.

إلى ذلك أوضح المشرف على مركز بيع المواد الغذائية التابع لمديرية التموين أنور محمد شكري، أن الهدف من افتتاح المركز هو توفير المواد الأساسية للمواطنين بأسعار منخفضة. منوهاً  إلى أن المركز افتتح قبل يومين.

 وأضاف أن المواد المتوفرة في المركز هي (الزيت والسمنة والرز)، لافتاً إلى أنه سيتم تأمين مادتي (السكر والشاي) ومواد أساسية أخرى خلال الأيام القادمة.

شكري أكد أن المركز سيقوم ببيع المواد للمواطنين بالمفرق ولأصحاب المحلات بالجملة، للمساهمة في تخفيض أسعار تلك المواد، مشيراً إلى أن أغلب المواد التي تقوم المديرية التموين ببيعها يتم استيرادها من إقليم كردستان العراق.