بأعلى حصيلة منذ بداية العام 2023.. 15 قتيلاً بدرعا وريفها هذا الأسبوع

درعا – نورث برس

ازدادت وتيرة الفلتان الأمني في درعا خلال الأسبوع الماضي، حيث سُجلت 15 حالة قتل في مناطق متفرقة من المدينة وريفها، حيث سقط غالبيتهم في اشتباكات بريف درعا الشرقي بينهم عناصر في القوات الحكومية.

وأمس الخميس قالت مصادر محلية لنورث برس، إنّ “ثلاثة عناصر من الشرطة في القوات الحكومية، قُتلوا نتيجة استهداف سيارتهم برصاص مسلحين بالقرب من بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي”.

وأضافت المصادر أنَّ سيارة الشرطة تعرضت لإطلاق نار بشكل مباشر من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية مما أدى إلى مقتل كل من خالد شوفني، وعلاء قراضة، وخالد عبد الجليل، وهم عناصر شرطة.

وأشارت المصادر إلى أنَّه دارت اشتباكات بين الطرفين قُتل خلالها المدعو عمران سليمان الراجح، أحد المسلحين الذين استهدفا السيارة، و”تبين لاحقاً بأنه كان يعمل سابقاً بصفوف هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)”.

وأول أمس الأربعاء قالت مصادر محلية لنورث برس، إنَّ “فايز الراضي وموسى الشريف قُتلوا بعد استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي”.

وأضافت أنَّ الاستهداف أدّى إلى مقتلهم على الفور ووقوع حادث للسيارة التي كان يقودها الراضي، مشيرةً إلى أنَّ الراضي والشريف ينحدران من بلدة نصيب بريف درعا الشرقي ويعملان في مجموعة تعمل بتجارة المخدرات.

كما ونوهت إلى أنَّ الراضي ومجموعته كانوا يعملون لصالح فرع المخابرات الجوية التابعة للقوات الحكومية.

وذات اليوم قال شهود عيان لنورث برس، إنَّ “السكان عثروا على جثة محمد يوسف المزاوي، بالقرب من مدينة داعل بريف درعا الأوسط، وظهر عليها آثار لإطلاق النار”.

وأضافوا بأنَّ المزاوي ينحدر من مدينة بصرى الشام شرق درعا، و”مقاتل ضمن المجموعات التابعة لحزب الله اللبناني”.

وأشاروا إلى أنَّ المزاوي كان من بين العناصر الذين قاتلوا ضد فصائل المعارضة أثناء عملية السيطرة على مدينة بصرى الشام في آذار/ مارس 2015.

والثلاثاء الماضي قالت مصادر محلية لنورث برس، إنَّ كل من رائد رياض الراضي و عدي وليد الزعبي وعلي العبيد وأنور الرفاعي قُتلوا في اشتباكات بين اللواء الثامن التابع إداريا لشعبة المخابرات العسكرية في القوات الحكومية ومجموعة فايز الراضي ومجموعة إسماعيل القداح الملقب بـ(سميغل) و التي دارت في بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي.

وأضافت المصادر أنَّ جميع القتلى يعملون ضمن مجموعتي الراضي والقداح المتهمتين بتجارة المخدرات.

والاثنين الماضي قالت مصادر محلية لنورث برس، إنَّ الشاب محمد الحريري قُتل في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي.

وأضافت المصادر أنَّ الحريري قُتل بعد اشتباكات بين اللواء الثامن التابع إدارياً لشعبة المخابرات العسكرية في القوات الحكومية ومجموعة فايز الراضي المتهمة بالعمل في تجارة المخدرات والتي ينتمي لها الحريري.

وذات اليوم أيضاً قال مصدر محلي، إنَّ الشاب يمان مروان كيوان قُتل بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل شخصين في مركز مدينة درعا.

وأضاف المصدر أنَّ كيوان الذي ينحدر من مدينة طفس بريف درعا الغربي قتل بداعي الثأر.

والأحد الماضي قالت مصادر محلية لنورث برس، إنَّ “الشاب زياد شحادة المقلب زياد تلش قُتل في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي”.

وأضافت المصادر أنَّ شحادة تعرض لإطلاق نار بشكل مباشر في مخيم اليادودة مما أدى إلى مقتله على الفور.

وأشارت إلى أنَّ شحادة عنصر سابق في فصائل المعارضة السورية قبل سيطرة القوات الحكومية على الجنوب السوري صيف العام 2018،ومتهم بالعمل في تجارة المخدرات.

وذات اليوم أفاد مصدر محلي لنورث برس، إنَّ “نادر أبو نبوت قُتل برصاص مسلحين مجهولين في درعا البلد”، مضيفاً أنَّ أبو نبوت تعرض لإطلاق نار بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية في حارة النبابتة في درعا البلد مما أدى إلى مقتله على الفور.

وذكر المصدر أنَّ أبو نبوت متهم بالعمل مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ضمن مجموعة محمد المسالمة الملقب بـ(هفو).

 والسبت الماضي قال شهود عيان، لنورث برس، إنَّ السكان عثروا على جثة الشاب حسن حسين الحريري (17) عاماً

على الأوتوستراد الدولي (دمشق – عمان) جنوب بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي.

وأضافوا أنَّ الحريري فُقد في الخامس والعشرين من شهر شباط/ فبراير الماضي قبل العثور على جثته يوم السبت، مشيرين إلى أنَّه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الخطف ولم يتم التواصل مع ذويه خلال فترة فقدانه.

هذا وتُعتبر هذه الحصيلة هي الأعلى بدرعا منذ بداية العام 2023، وتأتي هذه الحالات من (قتل واختطاف واشتباكات بين مجموعات مسلحة) نتيجة الفلتان الأمني الذي تعانيه المدينة وريفها منذ سيطرة القوات الحكومية في العام 2018.

إعداد: إحسان محمد – تحرير: سعد يازجي