الطب الشعبي خلق جاذبية في وقتٍ ارتفعت فيه تكاليف الرعاية الصحية في منبج
منبج – صدام الحسن – نوث برس
لا يزال التداوي بالأعشاب أو ما يسمى "الطب البديل" يحظى بشعبية كبيرة في مدينة منبج، ولعل السبب يكمن في انخفاض تكاليف العلاج مقارنة بأسعار المعاينات لدى الأطباء.
ويجد الكثير من الأهالي وفقاً لما استطلعته "نورث برس" أن طب الأعشاب فيه شفاء وعلاج للأمراض، أفضل من الأدوية والمستحضرات الكيميائية.
كذلك تتراوح أسعار المعاينة عند الأطباء بين /3000/ ليرة سورية أي نحو (3 دولار أمريكي) و\5000\ ل.س (5دولار أمريكي) بحسب كل اختصاص. بالإضافة إلى سعر الوصفة الطبية من الصيدلية التي تتجاوز /2000/ ل.س (2 دولار أمريكي) إذا كنت تعاني من الزكام وفق حديث لمدنيين.
فيما أضاف سكان لـ"نورث برس" بأن "الطب البديل أو طب الأعشاب لا تتجاوز سعر الوصفة الطبية منه /2000/ ل.س (2 دولار أمريكي).
ويقول حمد السليم المطبب الشعبي من مدينة منبج لـ"نورث برس" إن الطب الشعبي التقليدي، "يعتمد على الخبرة والتجربة الذاتية وجميع أنواع العلاج تكون من النباتات على اختلاف أنواعها".
ويضيف السليم أنه امتهن العلاج بالأعشاب لمساعدة الناس في المرتبة الأولى، إضافة لاعتبارها مصدر رزق له، كما أن العديد من الناس يقصدونه من شتى المحافظات والمناطق في سوريا للعلاج.
ويتابع السليم أنه يقدم العلاج لمرضاه على حسب المرض، وأنه يقوم بعمل خلطات من الأعشاب التي يجمعها من الأراضي والجبال، أو يقوم بشرائها من محال العطارة، فضلاً عن علاجه للكسور وآلام الظهر التي يعجز عنها الأطباء، ولا يبقَ أمامهم سوى العمل الجراحي، الذي تكون نسبة نجاحه ضئيلة.
بينما يقول المواطن محمد الدرويش، من مدينة منبج في حديثه لـ"نورث برس" إنه كان يعاني من مرض جلدي معروف باسم "الحزاز" وأن الأدوية الكيميائية لم تسهم في معالجة ذلك المرض، حيث قرر أن يستعيض عنها بالطب البديل، وبعد تلقيه العلاج بفترة شهر تماثل للشفاء وانتهى من المرض إلى غير رجعة.
في حين يؤكد المواطن زكي العامر من مدينة منبج، أنه كان يعاني من آلم في الظهر بعد تعرضه لإصابة في العمل، حتى أنه أصبح غير قادر على المشي وبعد حضوره ست جلسات للعلاج إضافة لاتباعه الإرشادات من قبل المطبب، أصبح قادراً على متابعة حياته وإكمال عمله لإعالة أسرته، وبتكاليف قليلة.
الجدير بالذكر أن الطب الشعبي كان يستخدم منذ القدم لعلاج جميع الأمراض، ولكل عشبة أو نبتة فوائد مختلفة ومميزات، خاصة عن سواها، وقد أثبتت التجارب أن هذه الأعشاب آمنة ولكن تحت إشراف طبيب أعشاب ممتهن، ولديه الخبرة الكافية لوصف العلاج.