أوكرانيا.. وابل من الصواريخ تسقط على أنحاء البلاد وباخموت “على وشك السقوط”

دمشق – نورث برس

قال مسؤولون أوكرانيون، الخميس، إن وابلاً من الصواريخ الروسية أصابت أهدافاً في أنحاء البلاد في ساعة مبكرة من صباح اليوم، فيما تشهد مدينة باخموت شرقي البلاد تقدماً ميدانياً للروس.

وسقط حوالي 80 صاروخاً وفق التقديرات الأوكرانية على مختلف المناطق، بما في ذلك العاصمة كييف وميناء أوديسا على البحر الأسود ومدينة خاركيف الثانية وفي مدينة لفيف غربي البلاد.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية الأوكرانية عبر تلغرام، إن أربعة أشخاص قتلوا في قصف صاروخي روسي على منطقة لفيف الغربية.

ولا يزال البحث جارٍ تحت الحطام الذي خلفه الهجوم، بالتالي فإن حصيلة الضحايا قد ترتفع.

وقال رئيس بلدية كييف إنه تم الإبلاغ عن انفجارات في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة وإن خدمات الإنقاذ في طريقها.

وقال حاكم منطقة أوديسا، إن هجوماً صاروخياً واسع النطاق أصاب منشأة للطاقة في المدينة الساحلية، مما أدى إلى قطع التيار الكهربائي. كما أصيبت مناطق سكنية، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وبسبب انقطاع التيار الكهربائي، فإن حوالي 40٪ من سكان العاصمة يعيشون حالياً بدون تدفئة.

وقال حاكم منطقة خاركيف إن المدينة وحطيها تعرضت لـ 15 صاروخ، بما في ذلك البنية التحتية. ووردت أنباء عن ضربات أخرى في مدينة دنيبرو بوسط البلاد ومناطق في جميع أنحاء البلاد.

واستمر الإنذار الجوي في مناطق أوكرانية لمدة أربع ساعات.

روسيا تقترب من السيطرة على باخموت

في غضون وابل الصواريخ هذه، تشير المعطيات الميدانية في الشرق وتحديداً في باخموت لتقدم الجيش الروسي واقتراب السيطرة عليها.

وأعاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي مؤخراً، التزام قواته بالدفاع عن مدينة باخموت الشرقية تماماً كما اقترح المسؤولون الغربيون وحتى بعض الجنود الأوكرانيين أنه قد يكون من الحكمة الانسحاب.

وأصبحت معركة باخموت، التي اندلعت منذ أشهر عديدة، ميداناً للاستنزاف، حيث يحاول الروس والأوكرانيون استنزاف صفوف بعضهم البعض والحصول على انتصار رمزي في وقت لاحق من هذا الربيع.

وأغلق المهاجمون الروس تدريجياً على باخموت من الشمال والجنوب والشرق، تاركين فقط طريق إمداد ضيق من الغرب للقوات الأوكرانية.

ويريد الروس الاستيلاء على باخموت لأسباب عسكرية، يأملون في أن يمنحهم ذلك نقطة انطلاق لتحقيق المزيد من المكاسب الإقليمية.

وكما أشارت وزارة الدفاع البريطانية في كانون الأول/ ديسمبر، فإن الاستيلاء على المدينة “من المحتمل أن يسمح لروسيا بتهديد المناطق الحضرية الأكبر في كراماتورسك وسلوفيانسك”.

ولم يبقَ سوى عدد قليل من المدنيين في باخموت، التي كانت في السابق موطناً لنحو 70 ألف شخص.

وفي آخر حديث له مساء أمس حول إمكانية السلام، قال زيلينسكي: “ليس لدينا أي ظروف للتحدث مع رئيس الاتحاد الروسي لأنه لا يلتزم بكلمته” و”يجب أن تغادر روسيا أراضينا (..) وبعد ذلك، يسعدنا الانضمام إلى الأدوات الدبلوماسية. من أجل القيام بذلك، يمكننا إيجاد أي تنسيق مع شركائنا بعد ذلك مباشرة”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير