الأمم المتحدة تدعو لتسخير “النوايا الحسنة” بعد الزلزال في تعزيز عملية السلام بسوريا
دمشق – نورث برس
قالت الأمم المتحدة، مساء أمس الأربعاء، إن “النوايا الحسنة” التي أعقبت الزلزال والتي ساعدت في إيصال المساعدات في سوريا يجب أن تُطبق على المستوى السياسي للمساعدة في دفع الجهود لإنهاء الصراع المستمر منذ 12 عاماً في البلد.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسن، للصحفيين في جنيف، إن “الوضع الراهن في سوريا لا يمكن قبوله”.
وأضاف أن الزلزال الكارثي كان بمثابة “إنذار للعالم بأن المأساة السورية لم تنتهِ بعد”.
وجاء الزلزال بعد نحو 12 عاماً من الحرب في سوريا ودمرت مساحات شاسعة من البلاد، وأودت بحياة ما يقرب من نصف مليون شخص وتشريد ملايين آخرين.
وأشاد بيدرسن بأنه “في أعقاب الزلازل، تجاوزت الخطوات الإنسانية من جميع الأطراف المواقف السابقة ولو بشكل مؤقت”.
وقال إن المطلوب تطبيقه الآن على المستوى السياسي هو “نفس المنطق الذي تم تطبيقه على الجبهة الإنسانية”.
واعتبر بيدرسن أن الزلزال في حد ذاته كان بمثابة “إمكانية إظهار خطوات إيجابية إذا كانت هناك إرادة سياسية”.
وساهم الزلزال في فتح قنوات الاتصال بين مختلف الفرقاء في سوريا، بما في ذلك بين الأمم المتحدة ودمشق التي لاتزال تواجه رفضاً غربياً بخصوص التطبيع معها.
وأقر بيدرسن بأن “المناخ الدولي اليوم قد يجعل الحل الشامل مستحيلاً”.
وقال “طالما أن الروس لا يريدون المجيء إلى جنيف، فإن الحكومة السورية لا تريد المجيء إلى جنيف”، مضيفاً أنه كان قد أجرى “شهوراً من المناقشات” مع كليهما ويأمل “في أن نتمكن أيضاً من المجيء إلى جنيف لرؤية التقدم في هذا الملف”.
وأصر بيدرسن على أنه “يمكننا إحراز تقدم” مضيفاً بالقول: “ولكن نحتاج إلى أن نرى من جميع الأطراف استعداداً لتقديم تنازلات والمضي قدماً بطريقة أكثر جدية”.