النواب الأميركي يصوت ضد مشروع قرار بسحب القوات من سوريا
دمشق – نورث برس
فشل مجلس النواب الأميركي، مساء أمس الأربعاء، في تشريع قانون بسحب القوات من سوريا، حيث حذر معارضو الإجراء من أنه قد يسمح لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” المفكك بإعادة تنظيم نفسه وتعريض الولايات المتحدة وحلفائها للخطر.
القرار الذي قدمه النائب مات غايتز، وهو جمهوري من فلوريدا، تم التصويت عليه برفض 321 صوت مقابل 103 موافقة.
وكان النائب غايتس قد قدم الإجراء على خلفية إصابة أربعة جنود أميركيين بجروح خلال غارة بطائرة هليكوبتر الشهر الماضي في شمال شرقي سوريا، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم “داعش”.
وعلى الرغم من هزيمة “داعش” جغرافياً على يد قوات سوريا الديمقراطية وتحت غطاء التحالف الدولي، لا تزال الخلايا النائمة للتنظيم تشن هجمات متفرقة حول سوريا والعراق، وتشهد سجونه ومخيماته عصيان وشغب.
ويتزايد التأييد في الكونغرس لإنهاء التفويضات القديمة لاستخدام القوة العسكرية الأميركية.
وكانت لجنة بمجلس الشيوخ وافقت في وقت سابق على مشروع قانون يسعى لإنهاء التفويضات رسمياً لحربى الخليج والعراق.
لكن محاولة تشريع القانون الأخير بخصوص سوريا كانت مفاجئة للغاية بالنسبة للعديد من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين.
ويوجد في سوريا حوالي 900 جندي أميركي، وفقاً لتقارير أميركية شبه رسمية.
ويؤيد المشرعون الأميركيون بأن الولايات المتحدة شاركت العام الماضي في عمليات مع الشركاء “قسد” أسفرت عن مقتل 466 من عناصر “داعش” واعتقال 250 آخرين. ما يعني أن سحب الولايات المتحدة قواتها الآن قد يؤدي ذلك إلى عودة ظهور التنظيم.