لاجئو مخيمات دهوك يشتكون قلّة توفّر حليب الأطفال والجهات الطبية تفرض شروط الحصول عليه
دهوك- نورث برس
يشتكي قاطنو مخيم "بردا رش" للاجئين، قلّة توفّر حليب الأطفال في مستوصف المخيم، ما يضطرهم لشراء الحليب من خارج المخيم بأسعار مرتفعة.
ويتواجد في مخيم "بردا رش" مستوصف واحد لتلبية احتياجات اللاجئين الصحية، وهي تابعة لـ"الوكالة الإيطالية لأجل التطوير والتنمية- AISPO" ويخدم المستوصف الحالات المرضية الخفيفة، في حين يتم تحويل الحالات المرضية الصعبة إلى مستوصف بلدة "بردا رش" أو مشفى مدينة دهوك.
ويمنح المستوصف الحليب للأطفال اللاجئين، بعد إجراء فحص طبي، وقياس طول ووزن الطفل في قسم التلقيح والإرضاع بالمستوصف، من ثم إعطاء الحليب بحسب الوزن.
وبالنسبة للأطفال حديثي الولادة، يشترط المستوصف أن يلد الطفل بوزن/ 1.5 /كيلو غرام لإعطائه الحليب.
فيما يقول اللاجئ سلمان علي بأنً " طفلته تبلغ من العمر /6/ أشهر وتزن /6.5/ كيلو غرام، وحاول مرارا الحصول على الحليب من المستوصف لكن دون جدوى".
ويضطر آباء وأمهات الأطفال الرضع، لشراء الحليب لأطفالهم من خارج المخيم وبأسعار مرتفعة تثقل كاهلهم.
إذ تقول اللاجئة سلاف، والدة طفل رضيع، لـ "نورث برس" بأن الطفل الرضيع يستهلك كل ثلاثة أيام علبة حليب؛ أي بمعدل /10/ علب في كل شهر "
وتتراوح أسعار حليب الأطفال في إقليم كردستان العراق من /5 – 9/ آلاف دينار عراقي، وذلك بحسب جودة ونوعية الحليب.
فيما كان نزح أكثر من/ 350/ ألف مدني من المناطق التي هاجمتها القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة، بشمل وشرقي سوريا إلى داخل مدن الجزيرة، بينما لجأ ما يقارب /17/ ألف شخص إلى إقليم كردستان العراق.
واستقر ما يقارب /12/ ألف شخص منهم في مخيم "بردا رش"، وبحسب إحصائية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في 26 تشرين الأول /أكتوبر 2019، فإن عدد النساء الحوامل والمرضعات وصل إلى /16%/ من مجمل قاطني مخيم "بردا رش".