رداً على احتجاج تركي.. الخارجية الأميركية تعلق على زيارة الجنرال ميلي إلى سوريا

دمشق – نورث برس

ربطت وزارة الخارجية الأميركية في ردها على احتجاج تركي، زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إلى شمال شرقي سوريا، بتواجد القوات الأميركية في المنطقة والاطلاع على سير العمليات والالتقاء مع أعضاء الخدمة الأميركية.

لكن رغم ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في مؤتمره الصحفي أمس الاثنين، إن الاستفسار عن تفاصيل الزيارة تلك وباعتبارها عسكرية يحال إلى متحدث باسم البنتاغون (وزارة الدفاع).

وقبل ذلك بساعات، قالت وسائل إعلام تركية رسمية إن أنقرة استدعت السفير الأمريكي جيف فليك بسبب زيارة الجنرال الأميركي مارك ميلي لشمال شرقي سوريا، السبت الفائت.

وبحسب ما ورد طلبت تركيا تفسير زيارة ميلي المفاجئة إلى قاعدة أميركية لم يُكشف عنها في منطقة الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا.

وقال برايس للصحفيين “يمكننا أن نؤكد أن السفير لدى أنقرة جيف فليك ذهب إلى وزارة الخارجية التركية لعقد اجتماعات”.

وقام ميلي، بتفقد الإجراءات الأمنية والتقى بالقائد الأعلى للقوات الأمريكية في العراق وسوريا وقائد قوات التحالف الدولي ماثيو ماكفارلين.

 لكن  لم ترد  معلومات ما إذا كان قد التقى ملي مع قائد قوات سوريا الديقراطية أو مسؤولين آخرين في “قسد” التي تعتبر الشريك الأساس على الأرض لضمان هزيمة “داعش” واستقرار المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية، “لست المتحدث باسم البنتاغون، لكن قائد الجيش الأميركي قد يظهر في جميع أنحاء العالم لزيارة أفراد الخدمة الأميركية”.

وأشار برايس إلى أن جنود أميركيين ينتشرون في سوريا لخدمة هدف يتشاركوه مع كل من يرغب بهزيمة “داعش”، وللتأكد من أن الهزيمة الدائمة للتنظيم قد ترسخت.

 وجاءت رحلة الجنرال الكبير في الوقت الذي يشدد فيه البنتاغون والتحالف الدولي على ضمان هزيمة “داعش” في سوريا والعراق ومواصلة دعم القوات الشريكة المتمثلة بقسد والبيشمركة والقوات العراقية .

كما جاءت الزيارة في الوقت الذي يقوم فيه مسؤولو البنتاغون بقيادة وزير الدفاع لويد أوستن بجولة في الشرق الأوسط للقاء القوات وطمأنة الحلفاء على التزام واشنطن بالأمن في المنطقة.

وقال برايس تعليقاً على زيارة ميلي رغم محاولته تجنب الخوض في الأمور العسكرية: “هذا هدف يخدم مصالحنا. إنه يخدم مصالح تركيا أيضاً. إنه يخدم مصالح كل عضو في التحالف العالمي لهزيمة داعش.”

إعداد وتحرير: هوزان زبير