مسامرة أم مؤامرة… استقالة رئيس “الوطني الكردي” بين مندد ومنتقد

غرفة الأخبار – نورث برس

تباينت آراء الشارع الكردي حيال استقالة القيادي الكردي البارز، سعود الملا، الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا، وسكرتير “الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا”.

الاستقالة التي جاءت بعد تسريب مقطع مصور لـ الملا على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتبره ناشطون “خادشًا للحياء”، وتم تسجيله من محادثة على تطبيق واتس آب مع سيدة لم تظهر صورتها.

وكتب الملا بعد أيام من الحادثة رسالة انسحاب نشرتها مواقع إلكترونية، توجه فيها إلى “رفاقه في قواعد وقيادة الحزب” قال فيها: “تعرضت لمؤامرة دنيئة استهدفتني على الصعيد الشخصي، كما استهدفت الخط السياسي ونهج حزبنا”.

وأضاف “نتيجة لذلك؛ وحفاظاً على الحزب والمجلس وجماهيرهما، أعلن لكم عن تركي لمهامي في كل من الحزب والمجلس الوطني الكردي في سوريا، كسكرتير للحزب وكرئيس للمجلس”.

وانقسمت الآراء بعد انتشار المقطع المصور، وانتقد ناشطون تصرف الملا باعتباره شخصية اعتبارية يتربع في أعلى هرم المسؤولية الحزبية، وعَدّوا ذلك “جرماً موصوفاً اقترفه بحق أسرته ورفاقه وشعبه”.

وأثارت الحادثة تعاطفاً من قبل آخرين أدانوا تسريب المقطع المصور، واعتبروه تدخلاً في خصوصية الملا وحياته الشخصية، وتشهيراً وتشويهاً لسمعته، مشيرين إلى أنه “أسلوب رخيص لتصفية الحسابات الحزبية”، وقد أجبر على تقديم الاستقالة من منصبه.

هذا وعزا آخرون القضية برمتها إلى مؤامرة “خبيثة”، تستهدف قيادات الحركة الكردية من قبل أجهزة مخابرات إقليمية، وبالتحديد جهاز المخابرات التركي “الميت”، بتواطؤ مع منافسين له على الساحة الحزبية.

وقال هؤلاء إن توصيف سعود الملا التدخل التركي في سوريا، واجتياحه لمناطق عديدة في الشمال السوري، وعلى رأسها عفرين وكري سبي/تل أبيض وسري كانييه/ رأس العين بـ “الاحتلال”، في وقت سابق، كان سبباً لتلك “المؤامرة الخبيثة”.

وللتعليق على الموضوع تواصلت نورث برس مع قيادي في المجلس الوطني الكردي ومع مدير مكتبه الإعلامي، لكن الأول لم يرد على الاتصال والثاني اعتذر عن التعليق نظراً لـ “حساسية الموضوع”.

إعداد وتحرير: فاضل محمد