ارتفاع أسعار المحروقات يرفع أجور النقل في المالكية ويزيد معاناة الأهالي
المالكية / ديريك – سولنار محمد – نورث برس
ارتفعت أجور النقل والمواصلات العامة في منطقة المالكية / ديريك بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، متأثرة بغلاء سعر المحروقات، ما زاد المعاناة لدى سكان المنطقة وأثقل كاهلهم.
وقال الإداري في مديرية المواصلات بالإدارة الذاتية في منطقة المالكية علي محمد، لـ "نورث برس"، بأن أجور أسعار حافلات النقل العمومية من ديريك إلى القامشلي وبالعكس، كانت /500/ ليرة عن كلِّ راكب، ولكنهم رفعوها إلى /600/ ليرة، بعدما ارتفع سعر ليتر المازوت من /50/ إلى /75/ ليرة، إضافة لغلاء ثمن قطع غيار السيارات.
بدروه أفاد محمد صالح، سائق سيارة أجرة عمومية (تكسي)، أن سعر ليتر البنزين ارتفع بشكل تدريجي من/400/ إلى /500/ ليرة سورية.
وأردف أن سعر البنزين وصل مؤخرا لـ /600/ ليرة، ما دفعهم لرفع أجور طلبات النقل، التي حالت دون قدرة الأهالي على التنقل عبرها، ما أثر سلباً على عملهم.
ودعا صالح، الجهات المعنية لخفض أسعار المحروقات للعامة أو على الأقل لسائقي السيارات العمومية من نوع "تاكسي"، حتى يتمكنوا من تقليل أجور الطلبات.
من جانبه أشار عبد الكريم حمزة، سائق حافلة نقل ركاب (سرفيس)، أنهم يأخذون أجوراً من الركاب، تتراوح بين /400/ و/600/ ليرة سورية.
وأضاف بأن هذه الأجور "لا تتكافئ مع تكاليف الصيانة الحافلة إذا تعطلت، حيث أصبح سعر أي قطعة غيار يتراوح من /20000/ إلى /25000/، بعد أن كانت سابقاً بين /1000/ و/2000/ ليرة.
واشتكى عبد الله علي، أحد سكان المالكية، من غياب الرقابة، قائلا إن سائقي "التكاسي" يأخذون /1000/ ليرة سورية مقابل إيصال الزبون من الكراج لداخل المدينة.
وتابع: بأن "ألف ليرة سورية مبلغ كبير على المرضى والطلاب، ويجب تشغيل عداد الكيلومترات في السيارة، كما يجب وضع مراقبة شديدة عليهم".
فيما تحدث خبات عبد الله من سكان المالكية، بأن "بعض المرضى يضطرون للذهاب إلى القامشلي ثلاث مرات في الأسبوع ما يشكل عبئاً عليهم من جهة أجور النقل، فضلاً عن أجور الطبيب والأدوية"، داعياً الجهات المختصة لـ"تخفيض سعر المحروقات وإطارات السيارات حتى يستطيع السائقون تقليل أجور النقل".
يذكر أن "الإدارة الذاتية" رفعت أسعار المحروقات بنسبة /20%/ قبل أيام، حيث حددت سعر مبيع ليتر البنزين النظامي في محطات الوقود بـ /600/ ليرة سورية، بعد أن كان /500/ ليرة.
فيما عزت مصادر في مديرية المحروقات سبب هذا الارتفاع، إلى إدخال المادة من إقليم كردستان العراق بالدولار الأمريكي، الذي يشهد ارتفاعا في صرفه مقابل الليرة.
كذلك وصل سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى /950/ ليرة للدولار الواحد، الأمر الذي انعكس سلباً على أسعار المحروقات والبضائع والمواد الغذائية في معظم المناطق السورية.