قضية تسمم الطالبات الإيرانيات تتصدر المشهد.. والسلطات الإيرانية تنفي ضلوعها

دمشق – نورث برس

تصدرت قضية تسمم طالبات مدارس ثانوية في إيران المشهد العالمي، الجمعة، بعد تسجيل أكثر من 40 حالة جديدة في مدينة أردبيل، الواقعة شمال غربي البلاد.

وأعلنت اللجنة التنسيقية لنقابات المعلمين أنَّ طالبات مدرسة تعرضنَّ لهجوم بغاز سام في أردبيل، وواجهن مشكلاتٍ في التنفس والتهاب الحلق وضعفاً وغثياناً.

وجاء الحادث في وقت أثار تسجيل فيديو يظهر اعتداء عناصر أمن بملابس مدنية على أم إحدى الطالبات في طهران جدلاً واسعاً بين الإيرانيين.

وقالت منظمة «يونيسف» على «تويتر» إنَّها «تتابع الأخبار المتعلقة بحالات تسمم طالبات في المدارس». كما حضَّت الخارجية الأميركية، مساء الأربعاء الماضي، إيران على التحقيق في تقارير تعرض طالبات في مدارس مختلفة لهجمات سامة خلال الأشهر الماضية.

كما وضمت الأمم المتحدة، اليوم، صوتها إلى صوت وزيرة الخارجية الألمانية للمطالبة بـ”تحقيق شفاف” لكشف “جميع حالات” تسميم طالبات في إيران.

وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية على تويتر “المعلومات التي تفيد عن تسميم تلميذات في إيران صادمة”، وأضافت أنالينا بيربوك “يجب إلقاء الضوء على جميع الحالات”.

وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شامداساني للصحفيين في جنيف “نشعر بقلق بالغ إزاء ما نُشر عن استهداف فتيات عمدا في ظروف غامضة”.

وفي ذات السياق، ردَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة أمام حشد في جنوب إيران بثها التلفزيون الرسمي على الهواء، اليوم الجمعة، إنَّ “أعداء إيران هم مَنْ وراء هجمات التسميم”، واتهمهم بتسميم الطالبات في جميع المدن الإيرانية التي وقعت فيها حالات التسمم.

كما قال “هذا مخطط أمني لإحداث الفوضى في البلاد مع سعي الأعداء إلى بث الخوف وانعدام الأمن بين أولياء الأمور والتلميذات”، فيما لم يحدد من هم هؤلاء الأعداء.

وظهرت قضية التسميم الجماعي التي أثارت ضجة كبيرة، نهاية تشرين الثاني/نوفمبر عندما أبلغت وسائل الإعلام عن تسمم مئات الفتيات عبر الجهاز التنفسي في مدارس مدينة قم وسط إيران.

واستهدفت هجمات التسميم أكثر من 30 مدرسة في أربع مدن، الأمر الذي دفع بعض أولياء الأمور إلى منع بناتهم من الذهاب للمدارس، حيث أثارت القضية موجة غضب واسعة في البلاد واستنكر البعض صمت السلطات حيال تزايد عدد المدارس المعرضة، لتتحول اليوم لقضيةٍ تشغل الرأي الدولي والعالمي.

إعداد وتحرير: سعد يازجي