فنان سوري داخل في موسوعة غينيس راتبه يعادل ثمن فروجتين
القامشلي – نورث برس
قال الفنان التشكيلي السوري البارز موفق مخول إن راتبه يعادل فقط ثمن فروجتين، وذلك عبر صفحته الشخصية في فيس بوك.
مخول الذي دخل موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية عام 2014، عن أضخم لوحة جدارية على مستوى العالم، والتي نفذها مع فريقه من مواد بيئية معاد تدويرها، وتجاوزت مساحتها 700 متر مربع، ممتدة على أسوار إحدى مدارس دمشق.
وهو مدرس متقاعد في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، ويقبض راتباً تقاعدياً يبلغ حوالي 80 ألف ليرة سورية (حوالي عشرة دولارات) شهرياً.
وكتب مخول: “صدقوني بستحي روح اقبض راتبي من الصراف لأنه شي مخجل ثمن فروجتين فقط”.
فيما جاءت التعليقات متعاطفة مع الفنان، حيث علق الفنان المغترب فادي مندي “لو بقلك قديش الراتب لشخص في خبرتك ومركزك في النرويج! لن تصدق”، وعلقت هزار شمسين: “كلنا منستحي هاد مو راتب هاد اسمو خرجيّة”.
بينما علق عامر مبارك بأنّ “زمن العبودية يعود من جديد”، وجاء تعليق الكاتبة السورية أميمة إبراهيم مشابها لمنشور الفنان، إذ علقت: “عينت في ريف حلب وكان عمري ١٩ سنة خدمت البلد ٤١ وما زلت وراتبي أخجل أن أقول كم هو”.
وكما علقت تغريد قطريب في رد تهكمي قائلة: “مديري عم يعاقبني بسبب التأخير عالدوام.. كل تأخير إجازة يوم كامل من دون راتب ههههه”.
ويُذكر أن الفنان موفق مخول من مواليد دمشق عام 1958، يحمل إجازة من كلية الفنون الجميلة عام 1982، تغرب في أميركا لفترة طويلة ثم عاد إلى بلاده.
وأقام عدة معارض فردية وجماعية، وهو مشرف على فريق “إيقاع الحياة” الذي نفذ عدة أعمال جدارية وطرقية في دمشق.
ومعاناة مخول هي معاناة كل موظفي الدوائر الحكومية، إذ أن رواتبهم لا تكاد تكفي معيشتهم ليوم أو يومين، وسط ظروف معيشية قاسية في مناطق سيطرة دمشق، بينما تصنف الأمم المتحدة حوالي 90 بالمئة من الشعب السوري تحت خط الفقر.