استمرار شكاوى ومطالبات من السكان لتحسين الواقع الطبي في الشدادي
الشدادي – باسم شويخ – نورث برس
فرضت الأحداث المتتالية على مناطق ريف الحسكة الجنوبي، تراجع وتيرة الخدمات خلال السنوات الأخيرة، التي شهدت فيها المنطقة معارك وعمليات عسكرية انتهت بطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من المنطقة.
وفي الوقت الذي تواصلت فيه الشكاوى من النواحي الخدمية بمختلف قطاعاتها، فإنها طالت الواقع الصحي الذي تعايشه مدينة الشدادي وريفها، على الرغم من الإمكانات التي جرى توفيرها، لرفع سوية الجانب الصحي والطبي في المنطقة.
إذ كان الرئيس المشترك للجنة الصحة في الحسكة، درباس معمي قال لوسائل إعلام محلية في شباط / فبراير من العام الفائت 2019، أنه جرى توزيع معدات جراحية وإسعافية، بهدف تطوير الواقع الصحي للناحية ولتخفيف العبء على المواطنين في الذهاب إلى مدينة الحسكة.
كما شهدت المدينة عدداً من دورات التمريض وفي المجال الإسعافي، بهدف زيادة أعداد الكوادر الطبية، وتدريبهم على التعامل مع جميع الحالات.
ويعاني أهالي مدينة الشدادي الواقعة جنوبي الحسكة من نقص الخدمات الصحية التي أثرت بشكل سلبي على حياتهم في تلك المناطق.
فيما يرتاد أهالي المدينة وريفها، المستوصف الوحيد الذي يشهد نقص في الكوادر الطبية بشكل يومي، حيث يقدم خدماته الضئيلة بشكل مجاني.
ويقول صالح العلي عضو في لجنه الصحة التابعة لمجلس الشدادي المدني، إن الوضع الصحي في المدينة "جيد نسبياً على الرغم من وجود بعض الأمراض التي تتطلب الذهاب إلى المشفى"، ورد العلي أسباب نقل المرضى للمشافي، لغياب الكودار المختصة والمعدات اللازمة لجميع الحالات.
ويضيف العلي أن "المستوصف الموجود في المدينة يعتبر المتنفس الوحيد للأهالي، ويقوم بمعالجة الأهالي حسب الإمكانية التي تتواجد فيه، وفي حال كان هناك حالات خطرة فإنه يجري نقلها عبر سيارات الإسعاف الى مشفى الحسكة".
ويشير كذلك إلى أن الصيدليات في المدينة "غير مواظبة على العمل بنظام المناوبات الذي أجرته لجنة الصحة التابعة للمجلس المحلي مما يشكل عبئاً أكبر على المواطنين".
أما علي السعيد, وهو ممرض يعمل في المستوصف، يؤكد لـ"نورث برس" بأن أغلب الحالات الوافدة للمستوصف هي أمراض اللشمانيات، وبفضل الطاقم الطبي يتم السيطرة على هذه المرض وتوفر اللقاح اللازم لمعالجتها.
يشار إلى أن سكان مدينة الشدادي ناشدوا عبر "نورث برس" في مناسبات مختلفة، الجهات المعنية في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، بهدف تحسين الواقع الطبي بشكل أكبر بهدف خدمة أصحاب الدخل المحدود والفقراء الذين لا يتحملون تكاليف العلاج في المشافي.