أسواق مدينة منبج بين احتكار التجار وغياب الرقابة التموينية

منبج – صدام الحسن – نورث برس

 

تشهد الأسواق في مدينة منبج حالة من عدم استقرار الأسعار حيث تتغير بين لحظة وأخرى بسبب تغيرات سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية, الأمر الذي أثقل كاهل أصحاب الدخل المتوسط, وسط مطالبات بتدخل أجهزة الرقابة على الأسواق بما فيها مديرية التموين.

 

وفي هذا السياق يقول محمد السالم من أهالي مدينة منبج لـ"نورث برس"، إن غياب الرقابة التموينية على الأسواق شكل علامة استفهام كبيرة لدى الكثير من الأهالي, مضيفاً "تركت الأجهزة الرقابية السوق, لعشوائية الغلاء وتلاعب التجار", على حد وصفه.

 

من جهته يشير عبد العمر إلى أن الأسعار في السوق تختلف من محل إلى آخر, منوهاً إلى أن أصحاب المحلات يبيعون بضاعتهم مقارنة مع صرف الدولار أمام الليرة السورية.

 

ويستشهد عبد العمر بمثال عن اختلاف الأسعار من محل إلى آخر أثناء شرائه عبوة حليب الأطفال, قائلاً, "بقيت أكثر من أربع ساعات أبحث عن حليب للأطفال لحين وجدته وإذ بسعر العبوة 4000\\ ليرة سورية أي ما يعادل /4/ دولارات", مضيفاً "خرجت لأبحث عن سعر أرخص, فوجدتُ نفس العبوة في محل مجاور بـ\4500\  ليرة سورية".

 

وينوه عبد العمر إلى أنه اضطر للعودة إلى المحل الأول الذي قصده, ليشتري عبوة الحليب بـ//4000 ليرة سورية.

 

من جانبه أرجع عيسى الجبار، أحد أصحاب محال البضاعة في منبج، سبب اختلاف الأسعار لسعر صرف الدولار, مبيّناً أنهم يشترون بضاعتهم بالدولار ويبيعونها بالليرة السورية وعند نفادها وشراء بضاعة مكانها, يضطرون للشراء على السعر الجديد حسب سعر الصرف وعلى ذلك المبدأ يرفعون الأسعار.

 

بدوره أوضح أحمد السمير الإداري في مديرية التموين في مدينة منبج، في حديثه مع "نورث برس"، أنهم كدائرة التموين لا يستطيعون إجبار التجار على الالتزام بسعر موحد, في ظل "تلاعب أسعار صرف الدولار وعدم دخول البضائع بشكل كافي من المعبر الوحيد (معبر التايهة) الواقع جنوبي غربي مدينة منبج".

 

جدير بالذكر أن الإدارة المدنية في مدينة منبج، أغلقت المعابر التي تربط مناطقها بمناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا بعد العملية العسكرية التركية ضد مناطق شمال وشرقي سوريا, في حملة أطلقتها لمقاطعة البضائع التركية.