مدير المرصد السوري: هدف التقارب العربي مع دمشق هو إبعاد إيران عن سوريا
غرفة الأخبار
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في لقاءٍ مع وكالة نورث برس، الثلاثاء، إنَّ هدف التقارب العربي الأخير مع دمشق، وكثرة الزيارات لها هدفه إبعاد إيران عن الأراضي السورية.
وأضاف أنَّ “هذه الزيارات ليس هدفها إعادة تأهيل العلاقات بين العرب وسوريا، بل هو محاولة لإخضاع النظام السوري وإبعاد إيران عنه، والمساعي تهدف إعادة سوريا إلى الحضن العربي”.
وذكر أنَّ المؤشرات لا تشير إلى رغبة “النظام السوري بالعودة إلى الحضن العربي والتخلي عن إيران”.
وأشار إلى أنّ الأسد لن يعود إلى الحضن العربي لأنه لا يسيطر على سوريا في الواقع، والإدارة الذاتية ستكون الضحية في حال أصبح انفتاح بين الأسد والدول العربية أو حتى مع تركيا.
وأعرب عبد الرحمن عن أمله بعودة سوريا إلى “الحضن العربي والابتعاد عن تركيا وإيران”، وأن لا تكون هناك أراضي سورية محتلة من قبل تركيا وإيران، مشيراً إلى أنَّ “الواقع يشير إلى عكس ذلك فسوريا بلد مقسم ومنهك”، بحسب تعبيره.
وأوضح أنَّه لا توجد مخاوف بالنسبة للإدارة الذاتية بخصوص التقارب والزيارات الأخيرة لأنَّ تلك الزيارات هي مجرد صور في الواقع، وقال عن الرئيس التركي أردوغان بأنَّه “أكبر متاجر بالقضية السورية”.
كما بيّنَ أنَّ المعارضة الموالية لتركيا هي “معارضة مسيرة وليست مخيرة فهي تنتظر أوامر المخابرات التركية”.
وفي سياق الحديث عن المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال، قال عبد الرحمن بردٍ على سؤال لوكالة نورث برس بخصوص إدانة مجلس النواب الأميركي حول استغلال الزلزال من الرئيس السوري بشار الأسد، إنَّ “ما يهم الآن هو وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري”.
وأضاف أنّه “يجب أن لا يكون لدى المجتمع الدولي ازدواجية بالمعايير، فلا يحق للأسد ولا لأبو محمد الجولاني ولا لعبد الرحمن مصطفى ولا لغيرهم تسييس ملف المساعدات الإنسانية”.
وذكر أنَّه يجب أنْ تذهب جميع هذه المساعدات إلى مستحقيها، و”لا يجب أنْ يستفيد منها أصحاب سلطة الأمر الواقع على المناطق المسيطرين عليها”، كما أسماهم.
كما وأشار إلى أنَّه كان يأمل بفتح المعابر الداخلية بين القوى المسيطرة أثناء كارثة الزلزال المدمر، لافتاً إلى أنَّ القرارات ليست بيد الجهات المسيطرة على ما يبدو وكما بدا للجميع.