مبادرة في مدينة كوباني تدخل أجواء السعادة لنفوس الأطفال النازحين من مناطق العمليات التركية
عين العرب / كوباني- فتاح عيسى / فياض محمد – نورث برس
أكثر ما يفتقده الأطفال النازحون، هي ألعابهم التي تركوها في منازلهم التي نزحوا منها على عجل، وفي المناسبات والأعياد يستذكر هؤلاء الأطفال عدد ألعابهم وأسماءها، أملين العودة إليها في أقرب وقت.
هيفا عطي 42) عاماً) نازحة من مدينة رأس العين/ سري كانيه تقول لـ"نورث برس" إن أطفالهم يستذكرون كيف كانوا يحتفلون بأعياد الميلاد في منزلهم مع أصدقائهم، وأن أكثر ما يتذكرونه هي ألعابهم التي تركوها خلفهم في منازلهم أثناء النزوح.
وتضيف عطي أنه مع مرور أكثر من شهرين من نزوحهم تفاجأوا في ليلة رأس السنة بـ"بابا نويل"، يدق أبوابهم ويقدم الهدايا لأطفالهم والتي أدخلت الفرحة لقلوبهم.
الأطفال يستذكرون ألعابهم
بدوره يؤكد أزاد محمد فوزي (49 عاماً) نازح من مدينة تل أبيض / كري سبي إلى مدينة كوباني، أن عائلتهم تركت المنزل أثناء النزوح بما فيه، ولم تأخذ معها أي غرض، مشيراً إلى أن أكثر ما تأثر به الأطفال، هو أنهم تركوا ألعابهم أثناء النزوح.
ويضيف فوزي أن أطفالهم يسألونهم دائماً عن مصير ألعابهم التي تركوها ويطالبون بها دائماً، لافتاً إلى أنهم يحاولون تلبية رغبات أطفالهم بشراء الهدايا رغم وضعهم المادي الصعب.
ويعتبر فوزي أن زيارة "بابا نويل" لمنزلهم في عيد رأس السنة وتقديم الهدايا لأطفالهم كانت "فكرة جميلة"، أدخلت الفرحة لقلوب الأطفال وخاصة أن الزيارة جاءت مفاجئة لهم.
تقديم الهدايا والألعاب
إلى ذلك توضح الإعلامية شيرين تمو، أن فكرة تقديم الهدايا للأطفال النازحين راودتها خلال عملها على إعداد تقارير إعلامية عن النازحين، وملاحظتها أن أهم ما يشد الأطفال هي الألعاب رغم نزوحهم.
وتضيف تمو أنها قامت بتنفيذ فكرة تقديم الهدايا للأطفال النازحين ليلة رأس السنة مع مجموعة من زملائها الإعلاميين، لتعويض الأطفال عما فقدوه من ألعاب بسبب الحرب والنزوح.
وتوضح تمو أنهم قاموا بتوزيع الألعاب على نحو /100/ طفل نازح من أهالي مدينة رأس العين / سري كانيه وتل أبيض / كري سبي، إضافة لبعض الأطفال النازحين من منطقة عفرين المتواجدين في مدينة عين العرب / كوباني.