اللاجئون من ذوي الاحتياجات الخاصة في مخيمات إقليم كردستان العراق يشتكون إهمال وضعهم.

دهوك – نورث برس

 

يقطن في مخيم "بردا رش" بإقليم كردستان العراق نحو /11/ ألف لاجئ من شمال سوريا، وهم الذين فرّوا من مناطق العمليات العسكرية التركية، بينهم أكثر من /100/ شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ممن يعيشون ظروفاً معيشية صعبة؛ نتيجة إعاقاتهم الجسدية والنفسية، ويشتكون من إهمال الجهات المختصة لوضعهم.

 

ويقول اللاجئ دقوري ممو الذي يعاني من مرض أعصاب في رأسه، ويصاب بالاختلاج، لـ"نورث برس": "لقد مضى أكثر من شهرين وأنا وأختي المريضة في المخيم، لكننا حتى الآن لم نتلقَّ المساعدة من أيًة منظمة".

 

وقيّدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، معلومات الأشخاص اللاجئين، من ذوي الاحتياجات الخاصة، على أمل مراعاة ظروفهم، لكن اللاجئين يشتكون إهمالهم من قبل المفوضية والمنظمات الإنسانية.

 

كما تقول اللاجئة سميرة محمد التي تشتكي من مرض عضال في شبكية العين، لـ"نورث برس": "منذ أن وصلنا المخيم وأنا أعاني من قصر النظر، ولم نلتقي حتى الآن بمنظمة أو جهة مهتمة".

 

في حين يعاني اللاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة من صعوبة العيش في المخيم، بالإضافة لفقدان بعضهم للمعيل أو من كان يساعدهم في العائلة.

 

وتقول اللاجئة صباح فارس؛ وهي أم لثلاثة توائم مصابين بمرض الشلل الرباعي وتشنج الأعصاب، لـ"نورث برس" بأن أطفالها الثلاثة بحاجة لعلاج والمنظمات الإنسانية هنا لا تهتم بهم".

 

ويأمل أغلب اللاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون لعلاج مركّز، وأدوية خاصة، بأن يسافروا إلى دول أوربية أو دول متقدمة أخرى للعلاج.

 

إذ تقول اللاجئة سلافا أحمد التي تعاني من فقدان إحدى يديها بـأنها بحاجة لتركيب يد صناعي ذكي، لذلك ترغب بالسفر للدول المتقدمة في مجال الطب.

 

وسجلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مركز التسجيل والخدمات العائد للمفوضية، أعداد اللاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة

 

حيث ذكرت المفوضية في بيان سابق لها، بأنً عدد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ /1%/ من أصل  /11.640/ لاجئ في مخيم "بردا رش"، وذلك وفقاً لإحصائية 26 تشرين الأول / أكتوبر الماضي.