اللاجئون من مناطق العمليات العسكرية التركية يودعون عام الأسى

دهوك – نورث برس

 

"مرّ عام  الأسى" هذا ما وصف به اللاجئ سعدون علي العام 2019 ، وهو يقبل على شراء بعض حاجيات الاحتفال برأس السنة الميلادية، من بسطات أسسها اللاجئون وسط مخيم "بردا رش" في إقليم كردستان العراق.

 

وشهد مخيم "بردا رش" بعد ظهيرة اليوم الأخير من العام 2019، حركة بيع وشراء من البسطات التي وضعها اللاجئون بغاية العمل في المخيم، وهي بسطات من الفواكه والخضار، وبعض أنواع المكسرات، لكن الشراء في ليلة رأس السنة، كان عصيا على أغلب اللاجئين لعدم توفر القدرة الشرائية .

 

إذ تقول اللاجئة غالية علي: "لا نستطيع شراء ما يطلبه أطفالنا في ليلة رأس السنة، نتمنى أن نحتفل العام القادم في منزلنا ونشتري لهم ما يطلبونه".

 

فيما قامت المنظمات المتواجدة في المخيم، بتنظيم احتفالات للأطفال اللاجئين في المخيم، وتوزيع هدايا على الأطفال بغاية إدخال السرور إلى قلوبهم في ليلة رأس السنة الميلادية.

 

كذلك تقول اللاجئة دلال محمود "لقد حصلت طفلتي على لعبة ظريفة، إنها خطوة جيدة".

 

واحتفل الأطفال اللاجئون ضمن المخيم، بليلة رأس السنة الميلادية بطرق مختلفة، حاملين بالونات مكتوب عليها شعارات المطالبة بالسلام والعودة إلى الديار في العام 2020.

 

فيما نزح أكثر من /350/ ألف من المدنيين الذين تواجدوا في مناطق العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا إلى داخل مدن الجزيرة، بينما هاجر ما يقارب /17 /ألف شخص إلى إقليم كردستان العراق، واستقر منهم ما يقارب /12/ ألف شخص في مخيم "برد رش".

 

وبعد توقف العمليات العسكرية التركية نتيجة اتفاقيات وقف إطلاق النار، تمكن /1800/ شخص من العودة إلى ديارهم الواقعة خارج مناطق العمليات العسكرية، بينما بقي نحو /11/ ألف شخص في المخيم، وقد مضى على تواجدهم أكثر من شهرين، وودعوا العام2019  بكلمات ملئوها الأسى.