“مسد” تتهم الحكومة السورية وفصائل المعارضة بعرقلة إنقاذ ومساعدة متضرري الزلزال

القامشلي – نورث برس

اتهمَ مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الأربعاء، حكومة دمشق وفصائل المعرضة الموالية لتركيا، بتوظيف كارثة الزلزال لمصالحهم السياسية، وعرقلتهم لعملية إنقاذ الضحايا ومنع عبور المساعدات إلى مناطق المتضررين.

وقالت “مسد” في بيانٍ لها، إنَّه “وبعد مرور أربعة عشر يوماً على الكارثة، يرى المجلس أن السياسات التي مورست خلال الكارثة عرقلت فرص إنقاذ الكثير من الأرواح التي قضت تحت الأنقاض وحرمت المتضررين من الوصول للمساعدات التي يستحقونها”.

وأضافت أنَّ الفصائل المسلحة التابعة لتركيا منعت المساعدات التي وصلت في وقت مبكر لمنافذ الإدارة الذاتية من العبور لمناطق متضرري الزلزال.

ووصف البيان عملية عبور المساعدات بـ “الجريمة المدانة” بحق الضحايا السوريين في شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أنّها “تتمثل في الأوامر التركية التي بموجبها رفضت الفصائل التابعة لتركيا استقبال مساعدات الإدارة الذاتية، وتجاهلها لما أعلنته هيئات الدفاع المدني عن حاجتها الماسة لتلك المساعدات”.

كما وأدان مجلس سوريا الديمقراطية بأشد العبارات سياسات التغيير الديمغرافي التي مارستها تركيا ضد الكرد في شمال غربي سوريا، حيث دعا المجتمع الدولي للتدخل وممارسة الضغوط لوقف تهجير الكرد من أماكنهم الأصلية حيث هجر حتى الآن ما يفوق الـ ٧٠٪ من أهالي عفرين.

وفي ذات السياق، قالت “مسد”، إنَّ “السلطة الحاكمة في دمشق ورغم تأكيدها على أهمية الحوار الوطني فقد ارتأت توظيف الكارثة لمصالحها السياسية الضيقة ورفضت المبادرات الوطنية الداخلية لمساعدة الضحايا انسجاماً مع موقفها المسبق الرافض لأي انفتاح على القوى السياسية الديمقراطية الداعية للانتقال السلمي الديمقراطي”.

وحمّلَ المجلس، الحكومة السورية المسؤولية الأساسية عن تدهور الحالة الإنسانية والاقتصادية للمواطنين بشكل عام وللمتضررين من الزلزال بشكل خاص.

ودعا المجلس في نهاية بيانه، “القوى الديمقراطية في سوريا لتصعيد نضالها بهدف تأطير جهودها وعدم تفويت المزيد من الفرص التي من شأنها تخفيف معاناة السوريين”.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: قيس العبدالله