رويترز: القصف الأخير على دمشق استهدف خبراء إيرانيين يطورون طائرات مسيرة وبرامج سرية
دمشق – نورث برس
قال مصدر مقرب من الحكومة السورية، لرويترز، الأربعاء، إن الهجوم الصاروخي الذي ضرب دمشق الأحد الفائت، أصاب منشأة كان يجتمع فيها مسؤولون إيرانيون لدفع برامج لتطوير طائرات مسيرة أو قدرات صاروخية لحلفاء طهران في سوريا.
وفي ثاني استهداف لمواقع في سوريا منذ مطلع العام، قُتل 5 أشخاص وأصيب 15 آخرون، في قصفٍ إسرائيلي استهدف محيط العاصمة دمشق، وفقاً لبيان نقلته وكالة “سانا” عن الجيش السوري.
وأضاف المصدر أن القصف استهدف تجمعاً للخبراء الفنيين السوريين والإيرانيين في تصنيع الطائرات المسيرة، رغم أنه نفى مقتل مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى.
وكانت الضربة الأخيرة بمثابة تصعيد إسرائيلي ضد إيران وحزب الله ومليشيات عراقية تتبع لإيران في الأراضي السورية.
وأدانت الخارجية الإيرانية، الهجوم الإسرائيلي وطالبت على لسان وزير خارجيتها ناصر كنعاني، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المسؤولة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، برد “فوري و جاد وفعّال” على “الاعتداء” ضد دولة عضو في الأمم المتحدة.
مسؤول عسكري إسرائيلي في حديثه لرويترز، رفض نفي أو تأكيد مسؤولية بلاده عن القصف، لكنه قال إن بعض الضحايا نجموا عن مضادات سورية للطيران.
وكذلك نقلت رويترز مخاوف الولايات المتحدة وإسرائيل من قدرة إيران في تصنيع الطائرات المسيرة وشحنها إلى المنطقة، والأسبوع الفائت أسقط الجيش الأميركي طائرة استطلاع إيرانية كانت في مهمة تجسس فوق محيط حقل كونيكو شمالي سوريا، حيث تتواجد قاعدة أميركية.
مسؤول آخر مطلع على الهجوم قال لرويترز إنه استهدف جزءاً من برنامج سري تديره إيران في سوريا لإنتاج الصواريخ الموجهة.