تصدير المادة ثم استيرادها.. فقدان البصل في أسواق دمشق
دمشق – نورث برس
تشهد أسواق دمشق منذ وقوع كارثة الزلزال المدمر في السادس من الشهر الجاري، فقداناً شبه تام للبصل وبدأ سعره يرتفع تدريجياً من 3000 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد حتى تجاوز، الأربعاء، 12 ألف ليرة سورية للكيلو.
وكان سعر الكيلوغرام من البصل يتراوح العام الماضي ما بين ألف وألفين ليرة سورية.
وعلى إثره، قرر رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس، السماح باستيراد كمية 2000 طن من المادة لمصلحة المؤسسة السورية للتجارة شريطة أن تصل الكميات قبل نهاية الشهر الجاري لتقوم بطرحها في صالاتها وبيعها بالمفرق للسكان.
لكن الحكومة ذاتها كانت قد قررت السماح بتصدير البصل لمدة شهرين خلال منتصف العام الفائت، وبررت حينها القرار بوجود فوائض من الإنتاج المعروض من البصل تفوق حاجة السوق خلال تلك الفترة، وذلك في بيان عُمم من رئاسة الوزراء.
وعلق بائع خضار في سوق الزبلطاني بدمشق على قرار الحكومة باستيراد البصل بالقول، “سوريا قبل سنوات لم تكن تستورد البصل بل تصدره, أي حال وصلت إليه اليوم!”.
والخميس الماضي، أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية، أن أي شخص يحتكر البصل سيغرم ويعاقب بعقوبة قد تصل إلى 13 عام سجن.
وحددت الوزارة سعر كيلوغرام من البصل بالجملة ٥٥٠٠ ليرة سورية والمفرق ٦٠٠٠ ليرة سورية.