في ذكراها الأولى.. بوتين يدافع عن حربه ضد أوكرانيا ويتهم الغرب بإشعالها

دمشق – نورث برس

لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إلى “متغيرات تاريخية” ستشهدها بلاده، فيما شن هجوماً عنيفاً على الدول الغربية، وذلك في خطاب له جاء بالتزامن مع الذكرى الأولى لحربه ضد أوكرانيا.

وألقى بوتين خطابه السنوي إلى الجمعية الفيدرالية، مركزاً على الحرب التي تخوضه بلاده ضد أوكرانيا منذ 24 شباط/ فبراير العام الفائت.

وقال بوتين إن هناك “تغييرات تاريخية” في العالم تحدد مستقبل روسيا، مضيفاً أن الحكومة الروسية “ستواصل خطوة بخطوة حل الأهداف المطروحة أمامها”.

وفي حديثه عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك ومنطقة زابوريزهيا التي ضمتها روسيا الخريف الفائت إلى أراضيها، قال إنها “اختارت أن تكون مع روسيا”.

في غضون ذلك، جاء الرد  الأوكراني سريعاً على لسان مساعد للرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، بالقول: إن خطاب الرئيس الروسي “أظهر انفصاله عن الواقع”.

وأضاف أن “روسيا وصلت إلى حافة النهاية وأي شيء ستفعله سيفاقم وضعها.”

وشن بوتين هجوماً لاذعاً على “الدول الغربية” متهماً اياها بالتوسع، حيث قال إن “هناك المئات من القواعد العسكرية لـهم حول العالم يكفي النظر إلى الخريطة لنرى ذلك.”

وقال إن “الغرب هو من بدأ الحرب ونحن حاولنا ونحاول إيقافها.”

وأشار إلى أن بلاده كانت “منفتحة ومستعدة للحوار مع تحصيل الضمانات الأمنية للجميع بمساواة وعدل.”

وجدد بوتين اتهامه لمن يحاربهم في أوكرانيا أنهم من “أحفاد “النازية”، مشيراً إلى ثمة مشروع صناعة “دولة معادية” من أوكرانيا.

وقال إن الغرب يستخدم أوكرانيا كساحة للحرب، محذراً من أن زيادة مدى الأسلحة التي يزود بها الغرب أوكرانيا، تزيد رد فعل روسيا.

وبينما كان بوتين يلقي خطابه، نقلت فرانس برس عن مستشار الأمن القومي الأميركي  جيك ساليفان قوله “لا أحد يهاجم روسيا. هناك نوع من السخافة في فكرة أنّ روسيا كانت تتعرّض لشكل من أشكال التهديد العسكري من أوكرانيا أو من أي جانب آخر”.

وزعم بوتين أن الدول الغربية قامت بتزويد أوكرانيا بالمدفعية والأسلحة النووية، قبل “العملية العسكرية الخاصة” الروسية العام الماضي.

ووقف الرئيس الروسي في موضع المنتصر في الحرب التي استنزفت قواته على مدارعام، حين شدد على “استحالة” هزيمة روسيا بساحة المعركة.

وفي حديثه عن اقتصاد بلاده،  أشار بوتين إلى إنها لم تتضرر بقدر الضرر التي لحق بالغرب، رغم فرضها العقوبات على موسكو.

إعداد وتحرير: هوزان زبير