خمسة أفلام تناولت الحرب في سوريا
القامشلي – نورث برس
بدأت موضوعة “الحرب” السوريّة، ومنذ السنة الأولى، تُشغل السوريين العاملين في المجالات الإبداعية كافة؛ في محاولة منهم لتقديم صورة عن مُعاناة شَعبٍ تكالبت عليه كل قوى الشرّ في العالم.
وبالتزامن مع قرب دخول “الحرب” عامها الثالث عشر، فقد وثقت عدة أفلام سينمائية أهوال تلك الحرب، من خلال تناول جوانب عديدة لها.
فيلم “ماء الفضة”
“ماء الفضة”، وهو ترجمة عربية لاسم سيماف الكردي، فيلم وثائقي يؤرخ المأساة السورية في قالب سينمائي مميز، ويستقي مادته من فيديوهات تم تصويرها بشكل سري لصنع فيلم وثائقي.
حيث يعرض بالوقائع، المحنة التي يعيشها المواطنون السوريون العاديون خلال الحرب الدائرة في البلاد، بدءاً من رصد مشاهد لقناص يستهدف الجماهير بالرصاص الحي، مروراً بصور جثث مشوهة ومرمية على قارعة الطريق، وصولاً إلى “قتلى” يُجرّون بالحبال من داخل مباني مدمرة.
الفيلم تعاون بين المخرج السوري أسامة محمد والناشطة الكردية وئام بدرخان، ومدته92 دقيقة.
فيلم “مجانين حلب”
يوثق الفيلم لحظات قاسية ومؤلمة في مدينة حلب السورية، وتحديداً سنة 2016، حيث الحصار والقصف والجوع.
الفيلم يروي حكاية كل من الطبيب حمزة والممرضة أم إبراهيم والمصوّر الفوتوغرافي عبد القادر حبق، وعدد آخر من موظفي مستشفى ميداني ومرضاها الذين لا يفقدون الأمل حتى في أسوأ الظروف.
وعنوان الفيلم مستوحى من عبارة “مجانين حلب مروا من هنا” التي نجدها في نهاية الفيلم مكتوبة بالأسود على أحد جدران المستشفى.
الفيلم للمخرجة والإعلامية السورية لينا سنجاب، ومدته 90 دقيقة.
فيلم “كوباني”
ويعتبر من الأفلام التي لاقت رواجاً لافتاً، وأحدث جدلاً في الوسطين الثقافي والاجتماعي.
الفيلم، الذي تدور أحداثه أثناء دفاع أبناء كوباني عن مدينتهم ضد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سنة 2014؛ يتناول وفي قالب وثائقي/ توثيقي، حكاية مليئة بالحب والتضحية والأمل، حيث تقود مقاتلة كُردية معركة حقيقية مع زملائها المقاتلين ضد أخطر تنظيم “إرهابي” في العالم.
ويحاكي الفيلم روح الانتصار والمقاومة في معركة شرسة دامت لأكثر من 134 يوماً، والفيلم من إخراج أوزلم يسار وإنتاج “كومين فيلم روج آفا” ومدته (2.38.40).
فيلم “مسافرو الحرب”
يروي الفيلم حكاية مجموعة من السوريين وهم يجرون وراء أحلامهم ورغباتهم, راسمين الفرح والحب في خضم الحرب الدائرة في البلاد، كما يلقي نظرة ثاقبة على ما جرى لمدينة حلب بعد الحرب والدمار الذي لحق بها.
الفيلم من إخراج جود سعيد ومن بطولة الفنان السوري البارز أيمن زيدان، وهو من إنتاج شركة الأمير للإنتاجِ والتوزيعِ الفني، ومدته 110 دقائق.
فيلم “الكهف”
يتتبع الفيلم الحياة اليومية لخمس طبيبات وهن يعملن في مشفى تحت الأرض، أثناء حصار الغوطة الشرقية بين العامين 2012 و2018.
بطلة الفيلم هي الدكتورة أماني (30 عاماً) وهي طبيبة أطفال، لم تتمكن من إنهاء دراستها، وأصبحت قائدة لفريق من 130 من الاختصاصيين في مشفى “الكهف” الذي كان يخدم أكثر من 400 ألف مدني في الغوطة.
الفيلم من إنتاج الشركة الدنماركية للإنتاج الوثائقي، ومن إخراج المخرج السوري فراس فياض، ومدته 1.57 دقائق.