بلينكن ونظيره التركي يناقشان ملفات خلافية على أنقاض الزلزال المدمر
القامشلي – نورث برس
شدد وزير الخارجية الأميركي أمام نظيره التركي، على ضرورة الإسراع في ضم السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، فيما ركزا في حديثهما أمام الصحافة على أثار الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد وشمالي سوريا، وملفات أخرى تتعلق بالعقوبات الأميركية وصفقة إف-16.
ويجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن منذ يوم أمس الأحد، جولة إلى تركيا ثم اليونان لاحقاً، حيث اطلّع أمس على آثار الزلزال المدمر وأكد على دعمه لتركيا للخروج من تداعياته.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده بلينكن مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو اليوم، قال إنه يجب الإسراع في ضم السويد وفنلندا إلى حلف الناتو وتوسيعه في خضم حديثه أيضاً على الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا والتهديد الذي تشكله الصين.
لكن نظيره التركي جاويش أوغلو، عاد وربط ملف انضمام الدولتين الأوربيتين إلى الحلف بزعم أن السويد تدعم حزب العمال الكردستاني ومعارضة تركية، وأنها ودول الحلف لم تخطو خطوات ملموسة في دعم وجهة نظر تركيا بأنه “لا يمكن محاربة الإرهاب بواسطة منظمة إرهابية أخرى” في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية في سوريا.
وتعد قوات سوريا الديمقراطية شريكاً وثيقاً للتحالف في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لسنوات، ودحرت عاصمة الخلافة في “الرقة” ، بيد أن أنقرة تحاول تغيير نظرة الدول الغربية من ذلك.
وتمت دعوة فنلندا والسويد رسمياً للانضمام إلى الحلف في قمة الناتو في حزيران/ يونيو من العام الماضي، ولكن بصفتها عضواً في الناتو، يمكن لتركيا منعهما من الانضمام، لذا تفرض أنقرة على البلدين الأوربيين حزمة شروط تتعلق بمعارضين لأنقرة.
وفي محور آخر، قال وزير الخارجية التركي إنه يأمل موافقة الكونغرس الأميركي على صفقة مقاتلات إف-16 قريباً، وهو شأن يواجه الرفض لأسباب تعود إلى قيام تركيا بـ “تقويض القانون الدولي وتجاهل حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية، والانخراط في سلوك ينذر بالخطر ويزعزع الاستقرار في تركيا وضد حلفاء الناتو المجاورين”. بحسب أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ.
وقال بلينكن إن إدارة بايدن “تدعم صفقة إف16″، لكن على ما يبدو فقد فشلت الإدارة حتى الآن في تأمين الضوء الأخضر من الكونغرس.