الهجمات التركية على تل أبيض تتسبب بإنهاء حلم نحات بتصميم أكبر تمثال فيها

عين العرب / كوباني – فتاح عيسى – فياض محمد – نورث برس

لم يستطع الفنان التشكيلي والنحات محمد عياش الذي ينحدر من ريف تل أبيض / كري سبي, تحقيق حلمه بتصميم وإنشاء أكبر تمثال في مدينته بشمال وشرق سوريا ، وذلك بسبب هجمات القوات التركية وفصائلها على المدينة في التاسع من تشرين الأول / أكتوبر 2019.

وقال النحات والفنان التشكيلي  محمد عياش لـ "نورث برس": "كنت أعقد أحلاماً كبيرة على مشروع تصميم أكبر تمثال في شمال وشرق سوريا، ورغم أن المشروع كان قيد الإنجاز ولم يبقى سوى أسابيع لاستكماله وإنهائه، إلا أن التهديدات التركية وهجماتها على المنطقة تسببت بإيقاف المشروع وإنهاء حلمي".

ولد عياش عام 1956 في قرية حويجة بريف تل أبيض الجنوبي، بدأت موهبته منذ الطفول، حيث كان يمارس هوايته عبر صنع تماثيل من الطين والأحجار الكلسية، ثم بدأ أثناء دراسته في المرحلتين الإعدادية والثانوية بصنع تماثيل من الصابون والشمع، وتخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة بيروت عام 1988 في اختصاص النحت والتماثيل العملاقة.

أكبر تمثال في المنطقة

ويوضح النحات عياش أن التمثال الذي كان يعمل على تجهيزه في مدينته تل أبيض بعنوان "حرية المرأة" كان سيبلغ ارتفاعه/16/  متراً وهو أكبر تمثال في شمال وشرقي سوريا، ولكن الهجمات التركية عرقلت استكمال مشروعه.

ويضيف عياش أن مجموعة أعمال فنية أخرى له تتضمن لوحات تشكيلية وتماثيل صغيرة تركها في مركز الثقافة والفن في مدينة تل أبيض ولا يعرف مصيرها حتى الآن.

"كاوا الحداد"

ويعمل الفنان محمد عياش حالياً على إعداد عدة مشاريع فنية في مدينة عين العرب / كوباني، بينها تصميم وتنفيذ دوار "الكرة الأرضية"،  كما كشف عن مخطط لإنشاء تمثال "كاوا الحداد" بارتفاع /16/ متراً وتمثال "حرية المرأة" في مدينة عين العرب / كوباني مع بداية الربيع القادم 2020// إضافة لمشاريع أخرى لتصميم تماثيل لشخصيات تاريخية من المنطقة.

وكان الفنان محمد عياش شارك إلى جانب /25/ فناناً سورياً في ورشة عمل "سامبوزيوم" في مدينة عين العرب / كوباني ضمن فعاليات "ملتقى روج آفا الثاني للفن التشكيلي" في شهر أيار/ مايو 2019 تحت شعار "إرادة وطن الزيتون أقوى من إرهابكم".