مدافئ نفطية تسبب الحرائق في مخيمات اللاجئين بإقليم كردستان العراق

دهوك- نورث برس

تسبب تشغيل مدفئة نفطية في مخيم "برد رش", يوم أمس الثلاثاء, باحتراق خيمة دون التسبب بأضرار جسدية.

ويوزع الهلال الأحمر العراقي مع بداية فصل الشتاء, مدافئ نفطية تشتعل بواسطة وقود الكيروسين (الكاز) على اللاجئين من شمالي سوريا, والمتواجدين في مخيم "برد رش" في إقليم كردستان العراق, كما يوزع الهلال الأحمر العراقي/ 200 /لتر كاز لكل خيمة بغرض التدفئة, قدمها وزارة الخارجية الألمانية.

 لكن استعمال المدافئ النفطية المجهزة بخزان وقود, تتسبب باشتعال الحرائق في الخيم؛ إذا ما تم إهمال تطبيق التعليمات المرفقة مع المدفئة بدقة.

وأرفقت الشركة المصنعة للمدافئ, كُراسا يتضمن تعليمات التشغيل وارشادات السلامة التي تخص تشغيل وأمان المدفئة, ويشرح الكُراس كيفية التعامل مع المدفئة أثناء الاشتعال والاطفاء.

ورغم تزويد المدفئة بجهاز إطفاء تلقائي؛ وذلك لسرعة الاطفاء في حال انقلاب المدفئة أثناء التشغيل, فقد تسببت المدافئ النفطية حتى الآن بحدوث أربعة حالات احتراق في مخيم "برد رش" للاجئين, من دون التسبب بأضرار جسدية.

تقول اللاجئة عزيزة محمد لـ"نورث برس": "نشغلُ المدفئة في خارج الخيمة كما ورد في تعليمات الكُراس, من ثم نجلبها للخيمة, و نراقب المدفئة طيلة وجودها داخل الخيمة".

ويُدخل في صناعة قماش الخيم مادة نفطية؛ لمنع تسرب الماء عبر الخيمة,  فتُسرّع المادة النفطية من عملية احتراق الخيمة, ما يجعل الخيمة الواحدة "تحترق خلال أقل من دقيقة"…بحسب لاجئين شهدوا احتراق خيمتين في مخيم "برد رش" قبل مدّة .

كما توزع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مادة الكاز السريعة الاشتعال على اللاجئين لغرض الطهي داخل الخيم, ما يشكل خطرا على حياة مئات الأسر داخل المخيم.

 ويقطن في مخيم "برد رش" للاجئين قرابة / 11 /ألف لاجئ, نزحوا من مناطق العمليات العسكرية للجيش التركي في شمالي سوريا, وتستمر معاناتهم من برد  فصل الشتاء, ومخاطر المدافئ النفطية.