رغم انقطاع الدعم … فريق الاستجابة الأولية بالرقة يستمر بانتشال الجثث
الرقة – أحمد الحسن – نورث برس
لا يزال فريق الاستجابة الاولية التابع لمجلس الرقة المدني, رغم انقطاع الدعم عنه, يعمل على انتشال الجثث من المقابر الجماعية, التي كان تنظيم "الدولة الاسلامية" يستخدمها لدفن ضحايا الحرب من مقاتلين ومدنيين وممن نفذ بحقهم التنظيم اعداماته الميدانية بحسب القوانين التي كانت سائدة اثناء حكمه.
وتجاوز عدد الجثث المنتشلة من المقابر الجماعية في الرقة اكثر من /5000/ جثة من /21/ مقبرة جماعية موزعة بين المدينة وريفها, كانت اخرها مقبرة السلحبية الغربية الواقعة غربي مدينة الرقة /20/ كم والتي تم اكتشافها بعد بلاغ من أهالي المنطقة بوجودها.
وتم مؤخراً انتشال اكثر من /118/ جثة متنوعة بين المقاتلين والضحايا الذين أُعدموا ميدانياً, وقد تحدث اسعد محمد, مساعد طبيب شرعي في فريق الاستجابة الاولية, لـ"نورث برس", عن كيفية العمل في هذه المقبرة التي تعتبر من اكبر المقابر الجماعية المكتشفة في الرقة, قائلاً: "وجدنا في بداية عملنا في هذه المقبرة ثلاثة جثث لنساء مجهولات الهوية وطفلين."
كما اضاف المحمد: "بعد عدة ايام من العمل وجدنا عشرات الجثث المعدومة ميدانيا بطلقات رصاص او القصاص, حيث وجدنا عدة رؤوس مبتورة دون ان نجد باقي الاجسام كما وجدنا اجسامً بلا رؤوس"
وعن مهمة الفريق تحدث المحمد: "نعمل على معرفة اسباب الوفاة وتحديد العمر واخذ عينات من الرفات وتوثيقها ضمن جداول رسمية مرقمة ضمن ارشيف خاص".
كما اضاف: "نعمل على نقل الجثث المستخرجة إلى مقبرة جبال الشامية ودفنها ضمن ارقام متسلسلة مطابقة للأرشيف الورقي والالكتروني بحيث نستطيع معرف مكان اي جثة من خلال رقمها".
ويعد فريق الاستجابة الاولية من اكثر الفرق العاملة على الارض في مدينة الرقة والذي ساهم بعودة الحياة إلى المدينة بشكل كبير من خلال طواقمه الإسعافية والاطفائية والغواصين وفريق انتشال الجثث.
ولا يزال عمله مستمرا رغم انقطاع الدعم عنه ورغم الظروف الجوية القاسية بأدوات بدائية بسيطة في خطوة لإعادة الحياة إلى مدينة عانت الويلات خلال الحرب.